و لم تغفر له [ .
] ( 1 ) تلك الذنوب السالفة بتوبة قد أبطلها بموبقات بعدها ، و إنما يغفرها بتوبة يجددها .
" و اتقوا الله " يا أيها الحاج المغفور لهم سالف ذنوبهم بحجهم المقرون بتوبتهم ، فلا تعاودوا الموبقات فيعود إليكم أثقالها ، و يثقلكم احتمالها ، فلا يغفر لكم إلا بتوبة بعدها .
( و اعلموا أنكم إليه تحشرون ) فينظر في أعمالكم فيجازيكم عليها .
(2 ) 361 - قال على بن الحسين عليهما السلام : عباد الله اجعلوا حجتكم مقبولة مبرورة ، و إياكم و أن تجعلوها مردودة علكيم أقبح الرد ، و أن تصدوا عن جنة الله يوم القيامة أقبح الصد ألا و إن ما يحلها محل القبول ما يقترن بها من موالاة محمد و علي و آلهما الطيبين
1 ) الولاية ، و فيه اشارة إلى قوله تعالى انما يتقبل الله من المتقين " و إلى أحاديث دعائم الاسلام خمسة خامسها : الولاية ، و بها يشترط قبول الاعمال . و أما توجيه من تعجل على أهل البادية و من تأخر على أهل الحضر فلا شاهد له . ثم أنه قد مر عليك : 613 في ذيل قوله " لا اثم عليه لمن اتقى " بيانا للاطلاق بنفي الاثم عليه سواء كان من الذنوب السالفة أو الحرج المتوقع بالتعجيل . فراجع يكون نافعا في بيان الاطلاق هناك في الامرين . 1 ) ان المراد واضح ، و اللفظ ناقص ، و لعله كان هكذا : " و لم تغفر له ( مع ) تلك الذنوب السالفة " فان قبول التوبة المقارنة للندامه و قصد التوقى من الموبقات كالعلة لمحو الذنوب ، و هي بمنزلة ماء البحر يزيل الدنس ، ما لم يتنجس بقذارة جديدة ، هذا بضرورة العقل و النقل . فعلى هذا من تاب و اتقى و لم يكسب اثما فلا اثم عليه إطلاقا . و أما من تاب و لم يتق الموبقات بعدها و عمل سوءا فلا يغفر له الا بتوبة يجددها . 2 ) عنه البحار : 70 / 268 ( قطعة ) ، ج 99 / 316 ح 10 ، و مستدرك الوسائل : 2 / 185 باب 9 ح 3 .