تفسیر المنسوب إلی الامام أبی محمد الحسن بن علی العسکری علیه السلام

محقق: م‍درس‍ه‌ الام‍ام‌ ال‍م‍ه‍دی‌ ع‍ل‍ی‍ه‍م ‌ال‍س‍لام‌

نسخه متنی -صفحه : 679/ 632
نمايش فراداده

احتجاجات رسول الله صلى الله عليه وآله لولاية علي عليه السلام

أو ليس جعلني أقرب الخلق شبها بمحمد نبيه صلى الله عليه و آله ؟ أفأقرب الناس به شبها تؤخرون ؟ و أبعد الناس به شبها تقدمون ؟ مالكم لا تتفكرون و لا تعقلون ؟ قال : فما زال يحتج بهذا و نحوه عليهم و هم لا يغفلون ( 1 ) عما دبروه ، و لا يرضون (2 ) إلا بما آثروه ! .

( 3 ) قوله عز و جل : " هل ينظرون الا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام و الملائكة و قضى الامر و إلى الله ترجع الامور " : 210 .

367 - قال الامام عليه السلام : لما بهرهم رسول الله صلى الله عليه و آله بآياته ، و قطع معاذيرهم بمعجزاته أبى بعضهم الايمان ، و اقترح عليه الاقتراحات الباطلة [ و هي ما ] قال الله تعالى : ( و قالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا أو تكون لك جنة من نخيل و عنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله و الملائكة قبيلا ) ( 4 ) و سائر ما ذكر في الآية ، فقال الله عز و جل : يا محمد ( هل ينظرون ) أي هل ينظر هؤلاء المكذبون بعد إيضاحنا لهم الآيات ، و قطعنا معاذيرهم بالمعجزات ( إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام و الملائكة ) و تأتيهم الملائكة كما كانوا اقترحوا عليك اقتراحهم المحال في الدنيا في إتيان الله الذي لا يجوز عليه الاتيان ، و [ اقتراحهم ] الباطل في إتيان الملائكة الذين لا يأتون إلا مع زوال هذا

1 ) غفل عنه : سها عنه و تركه .

2 ) " يصرون " أ ، س ، ص .

3 ) عنه البحار : 36 / 110 ح 59 ، وج 68 / 230 قطعة .

4 ) الاسراء : 90 - 92 .