قواعد الحدیث

محی الدین موسوی الغریفی

نسخه متنی -صفحه : 225/ 58
نمايش فراداده

قرائن الصحة

الثالث: ان الاجماع على صحة احاديث هؤلاء الجماعة اجماع على اقتران أحاديثهم بقرائن الصحة، فيلزم العمل بها لذلك. والجواب عنه.

أولا: بما سبق من وهن الاجماع في نفسه، وعدم دلالة صيغته على ذلك، حيث لم يظهر منها اكثر من تصديق اولئك الجماعة الثمانية عشر فحسب.

وثانياً: بمنافاته للوجوه الثلاثة الاخرى المذكورة في حجية هذا الاجماع وهي كونه تعبدياً، وكاشفاً عن راي المعصوم(ع). أو أنه بمنزلة التوثيق في كتب الرجال. او ان أولئك الجماعة لا يروون إلا عن ثقة. وعليه فلا يبقى وثوق لارادة هذا المعنى من جملة (تصحيح ما يصح عنهم).

وثالثاً: بأن أحاديث اولئك الجماعة كثيرة، ومتفرقة في ابواب الفقه، كما وأن الاصول والكتب التي نقلتها الينا عديدة، لعدة مؤلفين: فكيف اختصت احاديثهم بتلك القرائن دون بقية احاديث الاصول، والكتب الناقلة لها. نعم قد يدعى احتفاف جميع احاديث تلك الكتب، والاصول بقرائن الصحة، كما سبق(2)، لكنه مبحث آخر.

______________________

(2) انظر ص 17.