حاشیة علی کفایة الأصول

السید حسین البروجردی؛ المقرر:

جلد 1 -صفحه : 598/ 60
نمايش فراداده

[ و إلا فبملاحظة خصوص ما يصح معه لاستعمال ، فالمجاز مطرد كالحقيقة ، و زيادة قيد ( من تأويل (أو ) على وجه الحققة ) ، ]

و ليس منا طه اختلاف العلائق ، ألا ترى أن التعبير عن الخياطة بلفظ الطبخ حسن في قوله : " اطبخوا لي جبة و قميصا " و لا يحسن في قولك ابتداء للخياط : إطبخ لي هذا الثوب ، و التعبير عن " رستم " بالاسد مع المشابهة الظاهرة لا يحسن الا عند بيان الحروب و المدايح ، و ليس مستحسنا عند بيان أحواله الاخر ، مثل مجيئة من سجستان إلى إصفهان ، و غيره من أحواله العادية ، و كذا التعبير عن الجبان لا يحسن في مقام الذم بالاسد ، و لو بني أحد أن يعبر عن الشجاع عند حكايات أحواله المختلفة بالاسد ساعة واحدة ، لصار مضحكة للحاضرين ، و ليس هكذا استعمال اللفظ في الموضوع له ، فإنه ليس فيه سوى إرائة نفسه ، و لذا يكون في كل المقامات بمرتبة واحدة من الحسن أي عدم القبح ، نعم يكون للكلام المركب من الحقايق اختلاف في الحسن و القبح من جهات اخرى لا في استعمال مفرداته في معانيه ، و الظاهر أن هذا مراد القوم من جعل الاطراد و عدمه علامتين للحقيقة و المجاز ، و لا ارتباط له بالعلاقة .

قوله : و الا فبملاحظة خصوص ما يصح معه الاستعمال فالمجاز مطرد كالحقيقة .

الخ هذا واضح الورود على ما ذكره القوم في باب المجاز من أن المجاز يستعمل في الموضوع له ابتداء و بلا واسطة ، و أن مصحح الاستعمال و محسنه وجود العلاقة و المناسبة بينه و بين الموضوع له ، فعلى هذا إذا كان بين الموضوع له و بين معنى مناسبة مصححة للاستعمال في مورد فلازمه صحة استعماله فيه في جميع الموارد لوجود العلة المصححة و المحسنة ، و أنت لما عرفت مما تلونا عليك في الحاشية السابقة أن المجاز مطرد بالوجدان و التأمل في المحاورات في جميع