تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 145
نمايش فراداده

الذين اذا اصابتهم مصيبة

فانه عام ، و اما الخاص بالكوفة يخص و لا يعم ، و لكنه يخص بالكوفة اعداء آل محمد عليهم السلام فيهلكهم الله بالجوع ، و اما الخوف فانه عام بالشام ، و ذاك الخوف إذا قام القائم ( ع ) و اما الجوع فقبل قيام القائم ( ع ) و ذلك قوله ، ( لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع ) 447 في كتاب علل الشرايع باسناده إلى سماعة بن مهران عن ابى عبد الله ( ع ) قال ، ان في كتاب على ( ع ) ان اشد الناس بلاءا النبيون ثم الوصيون ثم الا مثل فالأَمثل ، و انما يبتلى المؤمن على قدر اعماله الحسنة فمن صح دينه و صح عمله اشتد بلاؤه ، و ذلك ان الله عز و جل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن و لا عقوبة لكافر ، و من سخف دينه و ضعف عمله فقد قل بلاؤه ، و البلاء أسرع إلى المؤمن المتقي من المطر إلى قرار الارض .

448 - في نهج البلاغة ان الله يبتلى عبادة عند الاعمال السيئة بنقص الثمرات و حبس البركات و إغلاق خزائن الخيرات ، ليتوب تائب و يقلع مقلع ، و يتذكر متذكر ، و يزد جرمزدجر .

449 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل : فمن سترها و لم يشك إلى الخلق ، و لم يجزع بهتك ستره ، فهو من العام ، و نصيبه مما قال الله : ( و بشر الصابرين ) اى بالجنة .

450 - في كتاب الخصال عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه و آله : قال الله تعالى انى أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة منها عشرا إلى سبعمأة ضعف ، و ما شئت من ذلك و من لم يقترضنى منها قرضا فأخذت ممنه قسرا أعطيته ثلث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملئكتى لرضوا : الصلوة و الهداية و الرحمة ، ان الله يقول : الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم واحدة من الثلث : و رحمة اثنتين و اولئك هم المهتدون ثلاث ثم قال أبو عبد الله ( ع ) : هذا لمن أخذ الله منه شيئا فصبر .

451 - عن أبى عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله أربع خصال من كن فيه كان في نور الله الاعظم ، من كانت عصمة أمره شهادة أن لا اله الا الله وانى رسول الله