تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 34
نمايش فراداده

ان الذين كفروا

13 - في مجمع البيان : ( يؤمنون بالغيب ) قيل : بما غاب عن العباد علمه عن ابن مسعود و جماعة عن الصحابة ، و هو أولى ( 1 ) لعمومه ، و يدخل فيه ما رواه أصحابنا عن زمان غيبة المهدي و وقت خروجه ( و مما رزقناهم ينفقون ) روى محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام أن معناه و مما علمنا هم يبثون .

14 - في أصول الكافى على بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبى عمرو الزبيرى عن أبى عبد الله عليه السلام قال : قلت ، أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز و جل ؟ قال : الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه فمنها كفر الجحود ، و الجحود على وجهين : فالكفر بترك ما أمر الله و كفر البراءة و كفر النعم ، فاما كفر الجحود فهو الجحود بالربية و هو قول من يقول : لا رب و لا جنة و لا نار ، و هو قول صنفين من الزنادقة يقال لهم الدهرية ، و هم الذين يقولون ( و ما يهلكنا الا الدهر ) ( 2 ) و هو دين وضعوه لانفسهم بالاستحسان منهم على تثبت منهم و لا تحقيق لشيء مما يقولون ، قال الله عز و جل : ( ان هم الا يظنون ) ( 3 ) ان ذلك كما يقولون و قال ، ان الذين كفر و اسواء عليهم .

أءنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون يعنى بتوحيد الله فهذا أحد وجوه الكفر و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

15 - في تفسير على بن إبراهيم حدثني أبى عن بكر بن صالح عن أبى عمرو الزبيرى عن أبي عبد الله صلى الله عليه و آله قال : الكفر في كتاب الله على خمسة وجوه ، فمنه كفر الجحود و هو على وجهين جحود بعلم ، و جحود بغير علم فاما الذي جحودا بغير علم فهم الذين حكى الله عنهم في قوله ، ( و قالوا ما هى الا حياتنا الدنيا نموت و نحيا و ما يهلكنا الا الدهر و ما لهم لذلك من علم ان هو الا يظنون ) و قوله : ( ان الذين كفروا سواء عليهم أءنذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ) فهؤلاء كفروا و جحدوا بغير علم ، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .

1 - اى أولى مما ذكره قبل هذا القول و هو ما نقله عن الحسن انه قال .

( يؤمنون بالغيب ) اى يصدقون بالقيامة و الجنة و النار .

( 2 - 3 ) الجائية : 24 .