لا يصاب بالعقول الناقصة و الآراء الباطلة و المقاييس الفاسدة ، و لا يصاب الا بالتسليم ، فمن سلم لنا سلم و من اقتدى بنا هدى ، و من دان بالقياس و الرأي هلك ، و من وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضى به حرجا كفر بالذي أنزل السبع المثاني و القرآن العظيم و هو لا يعلم .
377 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي ( ره ) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه .
و ليس كل من أقر ايضا من أهل القبلة بالشهادتين كان مؤمنا ، ان المنافقين كانوا يشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله ، و يدفعون عهد رسول الله صلى الله عليه و آله بما عهد به من دين الله و عز ايمه و براهين نبوته إلى وصيه ، و يضمرون من الكراهية لذلك و النقض لما أبرمه منه عند إمكان الامر لهم فيما قد بينه الله لنبيه بقوله : ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت و يسلموا تسليما 378 - في كتاب التوحيد باسناده إلى عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي عن ابى جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه .
( و لا يسأل عما يفعل و هم يسئلون ) قال جابر : فقلت له يا ابن رسول الله و كيف لا يسأل عما يفعل ؟ قال : لانه لا يفعل الا ما كان حكمة و صوابا ، و هو المتكبر الجبار و الواحد القهار ، فمن وجد في نفسه حرجا في شيء مما قضى كفر ، و من أنكر شيئا من أفعاله جحد .
379 - في أصول الكافى محمد بن يحيى عن احمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن زيد الشحام عن ابى عبد الله عليه السلام قال : قلت له ان عندنا رجلا يقال له كليب فلا يجئ عنكم شيء الا قال انا اسلم فسميناه كليب تسليم ، قال : فترحم عليه ثم قال ا تدرون ما التسليم ؟ فسكتنا فقال هو و الله الاخبات ( 1 ) قول الله عز و جل ( الذين آمنوا و عملوا الصالحات و أخبتوا إلى ربهم ) .
380 - في روضة الكافى على بن إبراهيم عن على بن اسباط عن على بن ابى حمزة عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام : ( و لو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا أنفسكم ) و سلموا للامام تسليما ( أو أخرجوا من دياركم ) رضا له ( ما فعلوه الا قليلا منهم و لو )
1 - الاخبات : الخشوع .