تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 714
نمايش فراداده

و محمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسمعيل بن جابر و عبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبى الديلم عن ابى عبد الله عليها السلام حديث طويل يقول فيه حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه و آله ذكر من فضل وصيه ذكرا فوقع النفاق في قلوبهم فعلم رسول الله صلى الله عليه و آله ذلك و ما يقولون ، فقال الله جل ذكره : يا محمد ( و لقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فانهم لا يكذبونك و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) لكنهم يجحدون بغير حجة لهم ، و كان رسول الله صلى الله عليه و آله يتألفهم و يستعين ببعضهم على بعض ، و لا يزال يخرج لهم شيئا في فضل وصيه حتى نزلت هذه السورة ، فاحتج عليهم حين أعلم بموته و نعيت اليه نفسه .

56 - في روضة الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن محمد بن أبى حمزة عن يعقوب بن شعيب عن عمران بن ميثم عن أبي عبد الله عليه السلام قال قرأ رجل على أمير المؤمنين عليه السلام ( فانهم لا يكذبونك ) و لكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) فقال : بلى و الله لقد كذبوه أشد التكذيب و لكنها مخففة ( لا يكذبونك لا يأتون بباطل يكذبون به حقك : 57 - في تفسير العياشي عن الحسين بن منذر عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله ( فانهم لا يكذبونك ) قال : لا يستطيعون إبطال قولك .

58 - في مجمع البيان ( فانهم لا يكذبونك ) اختلف في معناه على وجوه : أحدها ان معناه لا يكذبونك بقلوبهم اعتقادا و هو قول أكثر المفسرين و يشهد لهذا الوجه ما روى سلام بن مسكين عن أبى يزيد المدني ان رسول الله صلى الله عليه و آله لقى أبا جهل فصافحه أبو جهل فقيل له في ذلك ؟ فقال و الله انى لاعلم انه لصادق و لكنا متى كنا تبعا لعبد مناف ؟ فأنزل الله تعالى الآية .

59 - في روضة الكافى حدثنا على بن إبراهيم عن ابيه عن ابن فضال عن حفص المؤذن عن أبي عبد الله عليه السلام قال في رسالة طويلة إلى أصحابه : انه لا يتم الامر حتى يدخل عليكم مثل الذي دخل على الصالحين قبلكم ، و حتى تبتلوا في أنفسكم و أموالكم و حتى تسمعوا من أعداء الله اذى كثيرا فتصبروا و تعركوا بجنوبكم و حتى يستذلوكم و يبغضوكم و حتى تحملوا ] عليكم [ ( 1 ) الضيم فتحتملوه منهم تلتمسون بذلك وجه الله و الدار

1 - يقال عرك الاذى بجنبه اى احتمله .

و الضيم : الظلم .