الاخرة ، و حتى تكظموا الغيظ الشديد في الاذى في الله عز و جل يجتر مونه إليكم ( 1 ) و حتى يكذبوكم بالحق و يعاندوكم فيه و يبغضوكم عليه فتصبروا على ذلك منهم ، و مصداق ذلك كله في كتاب الله الذي أنزله جبرئيل على نبيكم صلى الله عليه و آله سمعتم قول الله عز و جل لنبيكم صلى الله عليه و آله : ( فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل و لا تستعجل لهم ) ثم قال : ( و لقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا و أوذوا فقد كذب نبى الله و الرسل من قبله ( واو ذوا مع التكذيب بالحق .
60 - في امالى الصدوق ( ره ) باسناده إلى ابى عبد الله عليه السلام انه قال لعلقمة : ان رضا الناس لا يملك و ألسنتهم لا تضبط و كيف يسلمون مما لم يسلم منه أنبياء الله و رسله و حجج الله عليهم السلام ألم ينسبوه إلى الكذب في قوله : انه رسول من الله إليهم ، حتى أنزل الله عز و جل عليه : ( و لقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا و أوذوا حتى أتاهم نصرنا ) و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
61 - في تفسير على بن إبراهيم و فى رواية أبى الجارود عن ابى جعفر صلى الله عليه و آله في قوله : و ان كان كبر عليك اعراضهم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و آله يحب اسلام الحرث ابن عامر بن نوفل بن عبد مناف دعاه رسول الله صلى الله عليه و آله و جهد به أن يسلم ، فغلب عليه الشقاء فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه و آله فانزل الله : ( و ان كان كبر عليك اعراضهم ) إلى قوله : ( نفقا في الارض ) يقول سربا ( 2 ) 62 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي ( ره ) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه يقول عليه السلام مجيبا لبعض الزنادقة و قد قال : واجده و قد بين فضل نبيه على ساير الانبياء ثم خاطبه في اضعاف ما أثنى عليه في الكتاب من الازراء عليه و انتقاص محله و غير ذلك من تهجينه و تأنيبه ما لم يخاطب به أحد من الانبياء مثل قوله : ( و لو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين ) و الذى بدا في الكتاب من الازراء على النبي صلى الله عليه و آله من فرية الملحدين وهنا كلام طويل مفصل يطلب عند قوله تعالى : ( ان
1 - في القاموس : اجترم عليهم واليهم جريمة : جنى جناية . 2 - السرب : الطريق .