تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 1 -صفحه : 787/ 731
نمايش فراداده

واذ قال ابراهيم لابيه آزر

عليه السلام نفختين فتفنى الخلايق كلهم بالنفخة الاولى ، و يحيون بالنفخة الثانية و قال الحسن هو جمع صورة و يؤيد القول الاول ما رواه أبو سعيد الخدرى عن النبي صلى الله عليه و آله انه قال و كيف أنعم و قد التقم صاحب القرن القرن و حنا حنينه و اصغى سمعه ينتظران يؤمر فينفخ قالوا فكيف نقول يا رسول الله ؟ قال قولوا حسبنا الله و نعم الوكيل .

قال عزمن قائل : و اذ قال إبراهيم لابيه آزر .

128 - في مجمع البيان قال الزجاج ليس بين النسابين اختلاف ان اسم ابى إبراهيم تارخ ، و هذا الذي قاله الزجاج يقوى ما قاله أصحابنا ان آزر كان جد إبراهيم لامه ، أو كان عمه من حيث صح عندهم ان آباء النبي صلى الله عليه و آله إلى آدم كلهم كانوا موحدين و أجمعت الطائفة على ذلك و روى عن النبي صلى الله عليه و آله انه قال لم يزل ينقلنى الله من أصلاب الطاهرين إلى ارحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا .

129 - في روضة الكافى على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن هشام بن سالم عن أبى أيوب الخزاز عن أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ان آذر ابا إبراهيم صلى الله عليه كان منجما لنمرود ، و لم يصدر الا عن أمره ، فنظر ليلة في النجوم فأصبح و هو يقول لنمرود : لقد رايت عجبا قال : و ما هو ؟ قال رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه و لا يلبث الا قليلا حتى يحمل به ، قال : فتعجب من ذلك .

قال : و هل حملت به النساء ؟ قال : لا فحجب النساء عن الرجال فلم يدع إمرأة الا جعلها في المدينة لا يخلص إليها ، و وقع آزر بأهله فعلقت بإبراهيم صلى الله عليه فظن انه صاحبه ، فأرسل إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شيء الا علموا به ، فنظرن فالزم الله عز و جل ما في الرحم الظهر فقلن ما نرى في بطنها شيئا ، و كان فيما أوتي من العلم انه سيحرق بالنار ، و لم يؤت علم ان الله تبارك و تعالى سينجيه ، قال ، فلما وضعت ام إبراهيم أراد آزر ان يذهب به إلى نمرود ليقتله ، فقالت له إمرأته ، لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله ، دعني اذهب به إلى بعض الغيران ( 1 ) اجعله فيه حتى يأتى عليه اجله ، و لا تكون أنت تقتل ابنك ، فقال لها : فامضى به ، قال : فذهبت به

1 - الغيران جمع الغار .