و عنق العير و هما ميتان ، فأمر النبي صلى الله عليه و آله فضربت خيمة فغسل فيها ثم دخل النبي صلى الله عليه و آله فكفنه فسمعوا للنبي حركة ، فخرج و جبينه يرشح عرقا .
و قال : ان هذا الاعرابى مات و هو جائع ، و هو ممن امن و لم يلبسوا ايمانهم بظلم ، فابتدره الحور العين بثمان من الجنة يخشون بها شدقه ( 1 ) و هذه تقول يا رسول الله اجعلني في أزواجه .
163 - في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبى حمزة الثمالي عن الباقر عليه السلام حديث طويل ذكره في باب اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام يقول فيه : و قال الله عز و جل ( و وصى إبراهيم بنية و يعقوب و قوله : و وهبنا له اسحق و يعقوب كلا هدينا لنجعلها في أهل بيته و نوحا هدينا من قبل لنجعلها في أهل بيته فامر العقب من ذرية الانبياء من كان قبل إبراهيم لابراهيم عليه السلام و كان بين هود و إبراهيم من الانبياء عشرة أنبياء .
و قال فيه ايضا و قد ذكر الله تعالى في كتابه و نوحا هدينا من قبل و من ذريته داود و سليمان و أيوب و يوسف و موسى و هرون و كذلك نجزى المحسنين و زكريا و يحيى و عيسى و الياس كل من الصالحين و إسمعيل و اليسع و يونس و لوطا كلا فضلنا على العالمين و من آبائهم و ذرياتهم و إخوانهم و اجتبيناهم و هدينا هم إلى صراط مستقيم أولئك الذين آتيناهم الكتاب و الحكم و النبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين فانه من و كل بالفضل من أهل بيته من الانبياء و الاخوان و الذرية و هو قول الله عز و جل في كتابه : فان يكفر بها امتك فقد وكلنا أهلبيتك بالايمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون بها أبدا و لا أضيع الايمان الذي أرسلتك به ، و جعلت أهل بيتك بعدك علما على امتك و ولاة من بعدك واهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب و لا اثم و لازور و لا بطر و لا رياء .
في أصول الكافى على بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبى حمزة عن أبى جعفر عليه السلام مثل ما في كتاب كمال الدين و تمام النعمة سواء .
164 - في تفسير على بن إبراهيم قال و كان بين موسى و بين داود خمسمأة سنة
1 - كذا و لعله مصحف ( بثمار من الجنة يخشون بها . ) - م