مكانه ، قال : فلما ان ابى عليهم و أخرجوا من عنده قال لهم يهودا : " قد علمتم ما فعلتم بيوسف فلن ابرح الارض حتى يأذن لي ابي أو يحكم الله لي و هو خير الحاكمين " قال : فرجعوا إلى أبيهم و تخلف يهودا ، قال : فدخل على يوسف يكلمه في اخيه حتى ارتفع الكلام بينه و بينه و غضب ، و كان على كتفه شعرة إذا غضب قامت الشعرة فلا تزال تقذف بالدم حتى يمسه بعض ولد يعقوب ، قال : فكان بين يدي يوسف ابن له صغير في يده رمانة من ذهب يلعب بها ، فلما رآه يوسف قد غضب و قامت الشعرة تقذف بالدم اخذ الرمانة من يد الصبي ثم دحرجها نحو يهودا و أتبعها الصبي ليأخذها فوقعت يده على يهودا قال : فذهب غضبه ، قال : فارتاب يهودا و رجع الصبي بالرمانة إلى يوسف ثم ارتفع الكلام بينهما حتى غضب و قامت الشعرة فجعلت تقذف بالدم ، فلما راى يوسف دحرج الرمانة نحو يهودا و أتبعها الصبي ليأخذها فوقعت يده على يهودا فسكن غضبه ، قال : فقال يهودا : ان في البيت لمن ولد يعقوب حتى صنع ذلك ثلاث مرات .
145 - في تفسير علي بن إبراهيم قال : فرجع اخوة يوسف إلى أبيهم و تخلف يهودا فدخل على يوسف فكلمه حتى ارتفع الكلام بينه و بينه ، و ذكر مثل ما نقلنا عن تفسير العياشي إلى قوله ثلاث مرات .
146 - و باسناده إلى علي بن محمد الهادي عليه السلام حديث طويل و فيه فنزل جبرئيل عليه السلام فقال له : يا يوسف أخرج يدك فأخرجها ، فخرج من بين اصابعه نور فقال يوسف : ما هذا يا جبرئيل ؟ فقال : هذه النبوة أخرجها الله من صلبك لانك لم تقم لابيك فحط الله نوره و محى النبوة من صلبه ، و جعلها في ولد لاوى اخي يوسف ، و ذلك لانهم لما أرادوا قتل يوسف قال : " لا تقتلوا يوسف و القوه في غيابت الجب " فشكره الله على ذلك و لما أرادوا ان يرجعوا إلى أبيهم من مصر و قد حبس يوسف اخاه قال : " لن ابرح الارض حتى يأذن لي ابي أو يحكم الله لي و هو خير الحاكمين " فشكر الله له ذلك فكان أنبياء بني إسرائيل من ولد لاوى ، و كان موسى من ولده و هو موسى بن عمران ابن يهصر بن واهث بن لاوى بن يعقوب بن اسحق بن إبراهيم ، و ستقف على الحديث