تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 2 -صفحه : 559/ 456
نمايش فراداده

قال : لا ، قال : فمن أنت قال : [ أنا ] يعقوب بن اسحق قال : فما بلغ ما ارى بك مع حداثة السن ؟ قال : الحزن على يوسف ، قال : لقد بلغ بك الحزن يا يعقوب كل مبلغ فقال : انا معشر الانبياء أسرع شيء البلاء إلينا ثم الا مثل فالأَمثل من الناس ، فقضى حاجته فلما جاوز صغير بابه هبط اليه جبرئيل فقال : يا يعقوب ربك يقرئك السلام و يقول لك : شكوتني إلى الناس ؟ فعفر وجهه في التراب ( 1 ) و قال : يا رب زلة أقلنيها فلا أعود بعد هذا أبدا ، ثم عاد اليه جبرئيل فقال له : يا يعقوب إرفع رأسك ربك يقرئك السلام و يقول لك : قد أقلتك فلا تعود تشكوني إلى خلقي ، فما رأى ناطقا بكلمة مما كان فيه حتى حصل بنوه ( 2 ) فضرب وجهه إلى الحائط و قال : انما اشكوا بثي و حزني إلى الله و اعلم من الله ما لا تعلمون " 159 - و في حديث آخر عنه جاء يعقوب إلى نمرود في حاجة ، فلما رآه وثب عليه و كان أشبه الناس بإبراهيم ، فقال له : أنت إبراهيم خليل الرحمان ؟ قال : لا ، الحديث .

160 - في كتاب معاني الاخبار باسناده إلى ابن معاوية الاشتر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : من شكى إلى مؤمن فقد شكى إلى الله عز و جل .

161 - في تفسير علي بن إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه و اله : و من شكى مصيبة نزلت به فانما يشكو ربه .

162 - في نهج البلاغة قال عليه السلام : و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فانما يشكو ربه .

163 - في مجمع البيان " انما اشكوا بثي و حزني إلى الله " و روى عن النبي ان جبرئيل أتاه فقال : يا يعقوب ان الله يقرء عليك السلام و يقول : ابشر و ليفرح قلبك فوعزتي لو كانا ميتين لنشرتهما لك اصنع طعاما للمساكين ، فان أحب عبادي الي المساكين أو تدري لم أذهبت بصرك و قوست ظهرك ؟ لانكم ذبحتم شاة و أتاكم فلان المسكين و هو صائم فلم تطعموه شيئا ، فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر


1 - اي دلكه و مرغه و دسه فيه .

2 - و في المصدر " حتى أتاه بنوه " .