تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 3 -صفحه : 629/ 207
نمايش فراداده

389 - في من لا يحضره الفقية و روى جابر بن إسمعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام ان رجلا سأل على بن ابى طالب من قيام الليل بالقرآن ، فقال له : ابشر من صلى من الليل عشر ليلة لله مخلصا ابتغاء ثواب الله قال الله عز و جل لملائكته : اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما أنبت في الليل من حبة و ورقة و شجرة ، و عدد كل قصبة و خوص و مرعى ، و من صلى تسع ليلة أعطاه الله عشر دعوات مستجابات ، و أعطاه كتابه بيمينه و من صلى ثمن ليلة اعطاه الله أجر شهيد صابر صادق النية ، و شفع في أهل بيته و من صلى سبع ليلة خرج من قبره يوم يبعث و وجهه كالقمر ليلة البدر ، حتى يمر على الصراط مع الامنين و من صلى سدس ليلة كتب في الاوابين ، و غفر له ما تقدم من ذنبه ، و من صلى خمس ليلة زاحم إبراهيم خليل الرحمن في قبته ، و من صلى ربع ليلة كان في أول الفائزين حتى يمر على الصراط كالريح العاصف ، و يدخل الجنة بغير حساب ، و من صلى ثلث ليلة لم يبق ملك الا غبطه بمنزلته من الله عز و جل ، و قيل له : ادخل من أى أبواب الجنان الثمانية شئت ، و من صلى نصف ليلة فلو أعطى ملاء الارض ذهبا سبعين ألف مرة لم يعدل جزاؤه و كان له بذلك عند الله عز و جل أفضل من سبعين رقبة يعتقها من ولد إسمعيل ، و من صلى ثلثي ليلة كان له من الحسنات قدر رمل عالج ( 1 ) أدناها حسنة أثقل من جبل أحد عشر مرات و من صلى ليلة تامة تاليا لكتاب الله عز و جل راكعا و ساجدا و ذاكرا أعطى من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كما ولدته امه ، و يكتب له عدد ما خلق الله عز و جل من الحسنات ، و مثلها درجات ، و يثبت النور في قبره ، و ينزع الاثم و الحسد من قلبه ، و يجار من عذاب النار و يعطى برائة من النار ، و يبعث من الامنين ، و يقول الرب تبارك و تعالى لملائكته : يا ملائكتى أنظروا إلى عبدي أحيى ليلة ابتغاء مرضاتي ، اسكنوه الفردوس ، و له فيها ألف مدينة في كل مدينة جميع ما تشهتى الانفس و تلذ الاعين ، و لم يخطر على بال سوى ما أعددت له من الكرامة و المزيد و القربة .

390 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام و قد


1 - اى المتلاطم .