تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 3 -صفحه : 629/ 272
نمايش فراداده

قوله تعالى : واذ قال موسى لفتاه لا أبرح اه

طويل يقول فيه عليه السلام : و قد يكون بعض ظن الكافرين يقينا ، و ذلك قوله : " وراى المجرمون النار فظنوا انهم مواقعوها " اى أيقنوا انهم مواقعوها .

127 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و اله : افتحوا عيونكم عند الوضوء لعلها لا ترى نار جهنم .

128 - في تفسير على بن إبراهيم فلما أخبر رسول الله صلى الله عليه و اله قريشا بخبر أصحاب الكهف قالوا : اخبرنا عن العالم الذي أمر الله عز و جل موسى أن يتبعه و ما قصته ؟ فأنزل الله عز و جل : و إذا قال موسى لفتاه لا ابرح حتى ابلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا قال : و كان سبب ذلك انه كلم الله موسى تكليما ، و أنزل عليه الالواح و فيها كما قال الله عز و جل : " و كتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة و تفصيلا لكل شيء " رجع موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل فصعد المنبر ، فأخبرهم ان الله عز و جل قد أنزل عليه التوراة و كلمه ، و قال في نفسه ما خلق الله تعالى خلقا أعلم منى ، فأوحى الله عز و جل إلى جبرئيل عليه السلام : أدرك موسى قد هلك ، و أعلمه ان عند ملتقى البحرين عند الصخرة رجل أعلم منك ، فصر اليه و تعلم من علمه ، فنزل جبرئيل عليه السلام على موسى عليه السلام و أخبره فذل موسى في نفسه و علم انه اخطأ و دخله الرعب ، و قال لوصيه يوشع ، ان الله عز و جل قد أمرني ان اتبع رجلا عند ملتقى البحرين و اتعلم منه ، فتزود يوشع حوتا مملوحا ، فلما خرجا و بلغا ذلك المكان وجدا رجلا مستلقيا على قفاه فلم يعرفاه ، فأخرج موسى عليه السلام الحوت و غسله الماء و وضعه على الصخرة و مضيا و نسيا الحوت ، و كان ذلك الماء ماء الحيوان ، فحيى الحوت و دخل في الماء ، فمضى موسى عليه السلام و يوشع معه حتى عييا ، فقال لوصيه : آتنا غدائنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا اى عناءا فذكر وصيه السمكة ، فقال لموسى عليه السلام : انى نسيت الحوت على الصخرة فقال موسى عليه السلام : ذلك الرجل الذي رأينا عند الصخرة هو الذي نريده فرجعا على آثارهما قصصا ، اى عند الرجل و هو في صلوته ، فقعد موسى عليه السلام حتى فرغ من صلوته فسلم عليهما .

فحدثني محمد بن على بن بلال عن يونس قال : اختلف يونس و هشام ابن إبراهيم