تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 3 -صفحه : 629/ 547
نمايش فراداده

قوله تعالى : فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا ) الى ( لا يشعرون

صلى الله عليه و اله ان الله طيب لا يقبل الا طيبا ، و انه أمر المؤمنين بما امر به المرسلين ، فقال : " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات " و قال : " يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " .

77 - في تفسير على بن إبراهيم امة واحدة قال : على مذهب واحد .

78 - و قوله عز و جل : كل حزب بما لديهم فرحون قال : كل من اختار لنفسه دينا فهو فرح به .

79 - في نهج البلاغة فلو رخص الله في الكبر لاحد لرخص لانبياءه و رسله ، و لكنه سبحانه كره لهم التكابر و رضى لهم لتواضع ، فالصقوا بالارض خدودهم ، و عفروا في التراب وجوههم ، و خفضوا أجنحتهم للمؤمنين ، فكونوا قوما مستضعفين قد اختبرهم الله بالمخمصة ، و ابتلاهم بالمجهدة ، و امتحنهم بالمخاوف و محصهم بالمكاره ، فلا تعتبروا الرضا و السخط بالمال و الولد جهلا بمواقع الفتنة و الاختبار في موضع الغنا و الاقتار ، فقد قال سبحانه : أ يحسبون انما نمدهم به من مال و بنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون فان الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم .

80 - في مجمع البيان " أ يحسبون انما نمدهم به من مال و بنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون " و روى السكوني عن أبى عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و اله : ان الله تعالى يقول : يحزن عبدي المؤمن إذا قترت عليه شيئا من الدنيا ، و ذلك أقرب له منى ، و يفرح إذا بسطت له الدنيا ، و ذلك أبعد له منى ، ثم تلا هذه الاية إلى قوله : " بل لا يشعرون " ثم قال : ان ذلك فتنة لهم .

81 - في أصول الكافى على بن إبراهيم عن أبيه و على بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقري عن حفص بن غياث قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ان قدرت أن لا تعرف فافعل ، و ما عليك ان لا يثنى عليك الناس ، و ما عليك ان تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله ، ثم قال :