تفسیر نور الثقلین

عبد علی بن جمعة العروسی حویزی؛ مصحح: الحاج السید ه‍اش‍م‌ ال‍رس‍ول‍ی‌ ال‍م‍ح‍لات‍ی‌

جلد 4 -صفحه : 635/ 469
نمايش فراداده

دخلت على ابى عبد الله عليه السلام فقال : كيف أصحابك ؟ فقلت : جعلت فداك لنحن عندهم أشر من اليهود و النصارى و المجوس و الذين أشركوا ، قال : و كان متكئا فاستوى جالسا ثم قال : كيف ؟ قلت : و الله لنحن عندهم أشر من اليهود و النصارى و الذين أشركوا ، فقال : أما و الله لا يدخل النار منكم اثنان لا و الله ، و لا واحد ، انكم الذين قال الله عز و جل : ( و قالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار ان ذلك لحق تخاصم أهل النار ) قال : طلبوكم و الله في النار و الله ، فما وجدوا منكم أحدا .

77 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن على بن الحكم عن منصور بن يونس عن عنبسة عن أبى عبد الله عليه السلام قال : إذا استقر أهل النار في النار يفقدونكم فلا يرون منكم أحدا ، فيقول بعضهم لبعض : ( مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الابصار قال : و ذلك قول الله عز و جل : ان ذلك لحق تخاصم أهل النار ) يتخاصمون فيكم فيما كانوا يقولون في الدنيا .

78 - في مجمع البيان و روى العياشي بالاسناد عن جابر عن أبى عبد الله عليه السلام أنه قال : ان أهل النار يقولون : ( مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار ) يعنونكم لا يرونكم في النار ، لا يرون و الله واحدا منكم في النار .

79 - في امالى شيخ الطائفة قدس سره باسناده قال : دخل سماعة بن مهران على الصادق عليه السلام فقال له : يا سماعة من شر الناس ؟ قال : نحن يا ابن رسول الله ، قال : فغضب حتى أحمرت وجنتاه ، ثم استوى جالسا و كان متكئا فقال : يا سماعة من شر الناس عند الناس ؟ فقلت : و الله ما كذبتك يا ابن رسول الله ، نحن شر الناس عند الناس لانهم يسمونا كفارا و رافضة ، فنظر إلى ثم قال : كيف إذا سيق بكم إلى الجنة ، وسيق بهم إلى النار ، فينظرون إليكم فيقولون : ( مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار ) يا سماعة بن مهران انه من أساء منكم إساءة مشينا إلى الله يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فتشفع ، و الله لا يدخل النار منكم عشرة رجال و الله لا يدخل النار منكم خمسة رجال ، و الله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، و الله لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا