دراسات فی الکافی للکلینی والصحیح للبخاری

ه‍اش‍م‌ م‍ع‍روف‌ ال‍ح‍س‍ن‍ی‌

نسخه متنی -صفحه : 308/ 183
نمايش فراداده

بمخلوقاته، وعن كل ما لا يليق بذاته تعالى من الصفات والنعوت وغير ذلك مما اثبته له الملاحدة والمشبهة والاشاعرة، واقتصرنا على هذه النماذج من المرويات تهرباً من التطويل. على ان بقية الروايات لا تختلف عن هذه النماذج الا بالاسلوب وعرض الفكرة، واحياناً قد يختصر الامام او يطيل في عرض الفكرة وتقريبها حسب المناسبات ويختلف ذلك باختلاف حال السائل(1).

(1) انظر ص 78 و 81 و 96 و 100 و 117 و 128 وما بعدها المجلد الاول.

البداء في الكافي

لقد روى الكليني في باب البداء ست عشرة رواية، وجاء في بعضها ان الاقرار والاعتراف لله بالبداء من الايمان، وفي بعضها الآخر ان الايمان لا يتم بدونه، وانه من افضل العبادات.

وجاء في رواية زرارة عن ابي عبد الله (ع) انه قال: ما عبد الله بشيء مثل البداء، وفي رواية هشام بن سالم، ما عظم الله بمثل البداء.

وفي رواية محمد بن مسلم ان ابا عبد الله الصادق (ع) قال: ما بعث الله نبياً حتى يأخذ عليه ثلاث خصال، الاقرار له بالعبودية، وخلع الانداد، وان الله يقدم ما يشاء ويؤخر ما يشاء.

وروى الفضيل بن يسار عن ابي جعفر الباقر (ع) انه قال: العلم علمان، فعلم عند الله مخزون لم يطلع عليه احداً من خلقه، وعلم علمه ملائكته ورسله فما علمه ملائكته ورسله، فانه سيكون، لا يكذب نفسه، ولا ملائكته ورسله، وعلم عنده مخزون يقدم منه ما يشاء ويؤخر ما يشاء، ويثبت ما يشاء.

وجاء في رواية ابي بصير ان هذا النوع من العلم منه يكون البداء، الى غير ذلك من المرويات التي أوردها الكليني وغيره حول البداء ومن هذه المرويات تكونت فكرة البداء عند الامامية، ولكن المشوشين على