مسند احمد

احمد بن حنبل

جلد 5 -صفحه : 456/ 359
نمايش فراداده

كفاعله حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الاعمش عن سعد بن عبيدة عن ابن بريدة عن أبيه انه مر على مجلس و هم يتناولون من علي فوفق عليهم فقال انه قد كان في نفسي على علي شيء و كان خالد بن الوليد كذلك فبعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية عليها علي و أصبنا سبيا قال فأخذ علي جارية من الخمس لنفسه فقال خالد بن الوليد دونك قال فلما قدمنا على النبي صلى الله عليه و سلم جعلت أحدثه بما كان ثم قلت ان عليا أخذ جارية من الخمس قال و كنت رجلا مكبابا قال فرفعت رأسي فإذا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم قد تغير فقال من كنت وليه فعلي وليه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ عند كل صلاة فلما كان يوم الفتح توضأ و مسح على خفيه وصلى الصلوات بوضوء واحد فقال له عمر يا رسول الله انك فعلت شيأ لم تكن تفعله قال اني عمدا فعلت يا عمر حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن علقمة ابن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله و من معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا و لا تغلوا و لا تغدروا و لا تمثلوا و لا تقتلوا وليدا و إذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى احدى ثلاث خصال أو خلال فايتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين و اخبرهم ان هم فعلوا ان لهم ما للمهاجرين و عليهم ما على المهاجرين و ان هم أبوان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين و لا يكون لهم في الغنيمة و الفئ شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فان هو أبوا فسلهم الجزية فان هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم و ان هم أبوا فاستعن بالله و قاتلهم و إذا حاصرت أهل حصن فأرادوك ان تجعل لهم ذمة الله و ذمة نبيك فلا تجعل لهم ذمة الله و لا ذمة نبيه و لكن اجعل لهم ذمتك و ذمة أبيك و ذمم أصحابك فانكم ان تخفروا ذممكم و ذمم آبائكم أهون من ان تخفروا ذمة الله و ذمة رسوله و ان حاصرت أهل حصن فأرادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله و لكن أنزلهم على حكمك فانك لا تدري أ تصيب حكم الله فيهم أم لا قال عبد الرحمن هذا أو نحوه حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر و روح المعنى قالا ثنا عوف عن ميمون أبي عبد الله قال روح الكردي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة الاسلمي قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم بحصن أهل خيبر أعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم اللواء عمر بن الخطاب و نهض معه من نهض من المسلمين فلقوا أهل خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لاعطين اللواء غدا رجلا يحب الله و رسوله و يحبه الله و رسوله فلما كان الغد دعا عليا و هو ارمد فتفل في عينه و أعطاه اللواء و نهض الناس معه فلقي أهل خيبر و إذا مرحب يرتجز بين أيديهم و هو يقول لقد علمت خيبر اني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب أطعن احيانا وحينا أضرب اذ الليوث أقبلت تلهب قال فاختلف هو و على ضربتين فضربه على هامته حتى عض السيف منها باضراسه و سمع أهل العسكر