مسند احمد

احمد بن حنبل

جلد 6 -صفحه : 467/ 27
نمايش فراداده

و هو يقول كيف أنتم يوم يكثر لكم من هذا حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان قال حدثنى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير عن عوف بن مالك الاشجعي قال غزونا غزوة إلى طرف الشام فامر علينا خالد بن الوليد قال فانضم إلينا رجل من أمداد حمير فأوى إلى رحلنا ليس معه شيء الا سيف ليس معه سلاح غيره فنحر رجل من المسلمين جزورا فلم يزل يحتل حتى أخذ من جلده كهيئة المجن حتى بسطه على الارض ثم و قد عليه حتى جف فجعل له ممسكا كهيئة الترس فقضى ان لقينا عدونا فيهم أخلاط من الروم و العرب من قضاعة فقاتلونا قتالا شديدا و فى القوم رجل من الروم على فرس له أشقر و سرج مذهب و منطقة ملطخة ذهبا وسيف مثل ذلك فجعل يحمل على القوم و يغرى بهم فلم يزل ذلك المددي يحتال لذلك الرومي حتى مر به فاستقفاه فضرب عرقوب فرسه بالسيف فوقع ثم اتبعه ضربا بالسيف حتى قتله فلما فتح الله الفتح أقبل سأل للسلب و قد شهد له الناس بانه قاتله فأعطاه خالد بعض سلبه و أمسك سائره فلما رجع إلى رحل عوف ذكره فقال له عوف ارجع اليه فليعطك ما بقي فرجع اليه فأبى عليه فمشى عوف حتى أتى خالدا فقال أما تعلم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بالسلب للقاتل قال بلى قال فما يمنعك ان تدفع اليه سلب قتيله قال خالد استكثرته له قال عوف لئن رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم لاذكرن ذلك له فلما قدم المدينة بعثه عوف فاستعدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم فدعا خالد أو عوف قاعد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يمنعك يا خالد ان تدفع إلى هذا سلب قتيله قال استكثرته له يا رسول الله فقال ادفعه اليه قال فمر بعوف فجر عوف بردائه فقال ليجزى لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستغضب فقال لا تعطه يا خالد هل أنتم تاركي أ مرأئى انما مثلكم و مثلهم كمثل رجل اشترى ابلا و غنما فدعاها ثم تخير سقيها فاوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوة الماء و تركت كدره فصفوه أمرهم لكم و كدره عليهم حدثنا عبد الله حدثنى ابى ثنا أبو المغيرة قال ثنا صفوان بن عمرو قال حدثنى عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الاشجعي و خالد بن الوليد ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يخمس السلب حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا الحسن بن سوار أبو العلاء قال ثنا إسمعيل بن عياش عن سليمان بن سليم عن يحيى بن جابر بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لن يجمع الله عز و جل على هذه الامة سيفين سيفا منها و سيفا من عدوها حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا على بن بحر قال ثنا محمد بن حمير الحمصى قال حدثنى إبراهيم بن أبى عبلة عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى قال ثنا جبير بن نفير عن عوف بن مالك انه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فنظر في السماء ثم قال هذا أوان العلم أن يرفع فقال له رجل من الانصار يقال له زياد بن لبيد أ يرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله و قد علمناه أبناءنا و نساءنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان كنت لاظنك من أفقه أهل المدينة ثم ذكر ضلالة أهل الكتابين و عندهما ما عندهما من كتاب الله عز و جل فلقى