عثمان فضرب بها على يده فقال هذه لعثمان اذهب بهذا الآن معك باب اذ تصعدون و لا تلوون على احد و الرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم و لا ما اصابكم و الله خبير بما تعملون تصعدون تذهبون اصعد و صعد فوق البيت حدثني عمرو بن خالد حدثنا زهير حدثنا ابو اسحق قال سمعت البراء بن عازب رضى الله عنهما قال جعل النبي صلى الله عليه و سلم على الرجالة يوم احد عبد الله بن جبير و أقبلوا منهزمين فذاك اذ يدعوهم الرسول في اخراهم باب ثم أنزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم و طائفة قد اهمتهم أنفسهم يظنون بالله الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء قل ان الامر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم و ليبتلى الله ما في صدوركم و ليمحص ما في قلوبكم و الله عليم بذات الصدور و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس عن أبى طلحة رضى الله عنهما قال كنت فيمن تغشاه النعاس يوم احد حتى سقط سيفي من يدى مرارا يسقط و آخذه و يسقط فآخذه باب ليس لك من الامر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون قال حميد و ثابت عن أنس شج النبي صلى الله عليه و سلم يوم احد فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت ليس لك من الامر شيء حدثنا يحيى بن عبد الله السلمى أخبرنا عبد الله أخبرنا معمر عن الزهرى حدثني سالم عن أبيه انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه من الركوع من الركعة الاخيرة من الفجر يقول أللهم العن فلانا و فلانا و فلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده ربنا و لك الحمد فأنزل الله عز و جل ليس لك من الامر شيء إلى قوله فانهم ظالمون و عن حنظلة بن أبى سفيان قال سمعت سالم بن عبد الله يقول كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو على صفوان بن أمية و سهيل بن عمرو و الحرث ابن هشام فنزلت ليس لك من الامر شيء إلى قوله فانهم ظالمون باب ذكر ام سليط حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب و قال ثعلبة بن أبى مالك ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه قسم مروطا بين نساء من نساء أهل المدينة فبقى منها مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين اعط هذا بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم التي عندك يريدون ام كلثوم بنت على فقال عمر ام سليط احق به منها وام سليط من نساء الانصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عمر فانها كانت تزفر لنا القرب يوم احد باب قتل حمزة حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الله حدثنا حجين بن المثنى حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة عن عبد الله بن الفضل عن سليمان بن يسار عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمرى قال خرجت مع عبيد الله بن عدى بن الخيار فلما قدمنا حمص قال لي عبيد الله بن عدى هل لك في وحشي نسأله عن قتل حمزة قلت نعم و كان وحشي يسكن حمص فسألنا عنه فقيل لنا هو ذاك في ظل قصره كأنه حميت قال فجئنا حتى وقفنا عليه بيسير فسلمنا فرد السلام قال و عبيد الله معتجر بعمامته ما يرى وحشي الا عينيه و رجليه فقال عبيد الله يا وحشي أ تعرفني قال فنظر اليه ثم قال لا و الله الا انى أعلم ان عدى بن الخيار تزوج إمرأة يقال لها ام قتال بنت أبى العيص فولدت له غلاما بمكة فكنت استرضع له فحملت ذلك الغلام مع امه فناولتها إياه فلكأنى نظرت إلى قدميك قال فكشف عبيد الله عن وجهه ثم قال الا تخبرنا بقتل حمزة قال نعم ان حمزة قتل طعيمة بن عدى بن الخيار ببدر فقال لي مولاى جبير بن مطعم ان قتلت حمزة بعمي فأنت حر قال فلما ان خرج الناس عام عينين و عينين جبل بحيال احد بينه و بينه واد خرجت مع الناس إلى القتال فلما ان اصطفوا للقتال خرج سباع فقال هل من مبارز قال
فخرج اليه حمزة بن عبد المطلب فقال يا سباع يا ابن ام انمار مقطعة البظور اتحاد الله و رسوله صلى الله عليه و سلم قال ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب قال و كمنت لحمزة تحت صخرة فلما دنا منى رميته بحربتى فاضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه قال فكان ذاك العهد به فلما رجع الناس رجعت معهم فأقمت بمكة حتى فشافيها الاسلام ثم خرجت إلى الطائف فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رسولا فقيل لي انه لا يهيج الرسل قال فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآنى قال أنت و حشي قلت نعم قال أنت قتلت حمزة قلت قد كان من الامر ما قد بلغك قال فهل تستطيع ان تغيب وجهك عني قال فخرجت فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج مسيلمة الكذاب قلت لاخرجن إلى مسيلمة لعلى اقتله فأكافئ به حمزة قال فخرجت مع الناس فكان من امره ما كان فإذا رجل قائم في ثلمة جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس قال فرميته بحربتى فاضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه قال و وثب اليه رجل من الانصار فضربه بالسيف على هامته قال قال عبد الله بن الفضل فأخبر سليمان بن يسار انه سمع عبد الله بن عمر يقول فقالت جارية على ظهر بيت وا أمير المؤمنين قتله العبد الاسود باب ما أصاب النبي صلى الله عليه و سلم من الجراح يوم احد حدثنا اسحق بن نصر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام سمع ابا هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه يشير إلى رباعيته اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه و سلم في سبيل الله حدثني مخلد بن مالك حدثنا يحيى بن سعيد الاموى حدثنا ابن جريح عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال اشتد غضب الله على من قتله النبي صلى الله عليه و سلم في سبيل الله اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبى الله
صلى الله عليه و سلم باب حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب عن أبى حازم انه سمع سهل بن سعد و هو يسأل عن جرح رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اما و الله انى لاعرف من كان يغسل جرح رسول الله صلى الله عليه و سلم و من كان يسكب الماء و بما دووى قال كانت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم تغسله و على بن أبى طالب يسكب الماء بالمجن فلما رأت فاطمة ان الماء لا يزيد الدم الا كثرة اخدت قطعة من حصير فأحرقتها و الصقتها فاستمسك الدم و كسرت رباعيته يومئذ و جرح وجهه و كسرت البيضة على رأسه حدثني عمرو بن على حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريح عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال اشتد غضب الله على من قتله نبى و اشتد غضب الله على من دمى وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم باب الذين استجابوا لله و الرسول حدثنا محمد حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها الذين استجابوا لله و الرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم و اتقوا اجر عظيم قالت لعروة يا ابن اختى كان أبوك منهم الزبير و أبو بكر لما أصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أصاب يوم احد و انصرف المشركون خاف ان يرجعوا قال من يذهب في اثرهم فانتدب منهم سبعون رجلا قال كان فيهم أبو بكر و الزبير باب من قتل من المسلمين يوم احد منهم حمزة بن عبد المطلب و اليمان و أنس بن النضر و مصعب بن عمير حدثني عمرو بن على حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبى عن قتادة قال ما نعلم حيا من احياء العرب أكثر شهيدا اعز يوم القيامة من الانصار قال قتادة و حدثنا أنس بن مالك انه قتل منهم يوم احد سبعون و يوم بئر معونة سبعون و يوم اليمامة سبعون قال و كان بئر معونة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم و يوم اليمامة على عهد أبى بكر يوم مسيلمة الكذاب حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا
الليث عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك ان جابر بن عبد الله رضى الله عنهما أخبره ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى احد في ثوب واحد ثم يقول ايهم أكثر اخذا للقرآن فإذا أشير له إلى احد قدمه في اللحد و قال انا شهيد على هؤلاء يوم القيامة و امر بدفنهم بدمائهم و لم يصل عليهم و لم يغسلوا و قال أبو الوليد عن شعبة عن ابن المنكدر قال سمعت جابرا قال لما قتل أبي جعلت ابكي و اكشف الثوب عن وجهه فجعل اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ينهونى و النبي صلى الله عليه و سلم لم ينه و قال النبي صلى الله عليه و سلم لا تبكيه أو ما تبكيه ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع حدثنا محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن بريد بن عبد الله بن أبى بردة عن جده أبى بردة عن أبى موسى رضى الله عنه ارى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال رأيت في رؤياي انى هززت سيفا فانقطع صدره فإذا هو ما اصيب من المؤمنين يوم احد ثم هززته اخرى فعاد أحسن ما كان فإذا هو ما جاء به الله من الفتح و اجتماع المؤمنين و رأيت فيها بقرا و الله خير فاذاهم المؤمنون يوم احد حدثنا احمد ابن يونس حدثنا زهير حدثنا الاعمش عن شقيق عن خباب رضى الله عنه قال هاجرنا مع النبي صلى الله عليه و سلم و نحن نبتغى وجه الله فوجب أجرنا على الله فمنا من مضى أو ذهب لم يأكل من اجره شيئا كان منهم مصعب بن عمير قتل يوم احد و لم يترك الانمرة كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه و إذا غطى بها رجليه خرج رأسه فقال لنا النبي صلى الله عليه و سلم غطوا بها رأسه و اجعلوا على رجليه الاذخر أو قال ألقوا على رجليه من الاذخر و منا من أينعت له ثمرته فهو يهدبها باب احد يحبنا و نحبه قاله عباس بن سهل عن أبى حميد عن النبي صلى الله عليه و سلم حدثني نصر بن على قال أخبرني أبى عن قرة بن خالد عن قتادة سمعت أنسا رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال هذا
جبل يحبنا و نحبه حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن عمرو و مولى المطلب عن أنس بن مالك رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم طلع له احد فقال هذا جبل يحبنا و نحبه أللهم ان إبراهيم حرم مكة وانى حرمت المدينة ما بين لا بتيها حدثني عمرو بن خالد حدثنا الليث عن يزيد بن أبى حبيب عن أبى الخير عن عقبة ان النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوما فصلى على أهل احد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال انى فرط لكم و انا شهيد عليكم وانى لانظر الى حوضى الآن وانى أعطيت مفاتيح خزائن الارض أو مفاتيح الارض وانى و الله ما اخاف عليكم ان تشركوا بعدي و لكني اخاف عليكم ان تنافسوا فيها باب غزوة الرجيع و رعل و ذكوان و بئر معونة و حديث عضل و القارة و عصام بن ثابت و خبيب و أصحابه قال ابن اسحق حدثنا عاصم ابن عمر انها بعد احد حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف عن معمر عن الزهرى عن عمرو بن أبى سفيان الثقفى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم سرية عينا و امر عليهم عاصم بن ثابت و هو جد عاصم بن عمر بن الخطاب فانطلقوا حتى إذا كان بين عسفان و مكة ذكروا لحى من هذيل يقال لهم بنولحيان فتبعوهم بقريب من مائة رام فاقتصوا آثارهم حتى اتوا منزلا نزلوه فوجدوا فيه نوى تمر تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم فلما انتهى عاصم و أصحابه لجؤا إلى فدفد و جاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا لكم العهد و الميثاق ان نزلتم إلينا ان لا نقتل منكم رجلا فقال عاصم اما انا فلا أنزل في ذمة كافر أللهم أخبر عنا نبيك فقاتلوهم حتى قتلوا عاصما في سبعة نفر بالنبل و بقى خبيب و زيد و رجل آخر فأعطوهم العهد و الميثاق فلما اعطوهم العهد و الميثاق نزلوا إليهم فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها فقال الرجل الثالث الذي معهما هذا أول الغدر فأبى
ان يصحبهم فجرروه و عالجوه على ان يصحبهم فلم يفعل ففتلوه و انطلقوا بخبيب و زيد حتى باعوهما بمكة فاشترى خبيبا بنو الحرث بن عامر بن نوفل و كان خبيب هو قتل الحرث يوم بدر فمكث عندهم اسيرا حتى إذا أجمعوا قتله استعار موسى من بعض بنات الحرث استحدبها فأعارته قالت فغفلت عن صبي لي فدرج إليه حتى اتاه فوضعه على فخذه فلما رأيته فزعت فزعة عرف ذاك منى و فى يده الموسى فقال أ تخشين ان اقتله ما كنت لافعل ذلك ان شاء الله تعالى و كانت تقول ما رأيت اسيرا قط خيرا من خبيب لقد رأيته يأكل من قطف عنب و ما بمكة يومئذ ثمرة و انه لموثق في الحديد و ما كان الا رزق رزقه الله فخرجوا به من الحرم ليقتلوه فقال دعوني أصلي ركعتين ثم انصرف إليهم فقال لو لا ان تروا ان مابى جزع من الموت لزدت فكان أول من سن الركعتين عند القتل هو ثم قال أللهم احصهم عددا ثم قال ما أبالي حين اقتل مسلما على اى شق كان لله مصرعى و ذلك في ذات الاله و ان يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع ثم قام اليه عقبة بن الحرث فقتله و بعثت قريش إلى عاصم ليؤتوا بشيء من جسده يعرفونه و كان عاصم قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر فحمته من رسلهم فلم يقدروا منه على شيء حدثنا عبد الله بن محمد حدينا سفيان عن عمرو سمع جابرا يقول الذي قتل خبيبا هو ابوسروعة حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس رضى الله تعالى عنه قال بعث النبي صلى الله عليه و سلم سبعين رجلا لحاجة يقال لهم القراء فعرض لهم حيان من بني سليم رعل و ذكوان عند بئر يقال لها بئر معونة فقال القوم و الله ما إياكم أردنا انما نحن مجتازون في حاجة للنبي صلى الله عليه و سلم فقتلوهم فدعا النبي صلى الله عليه و سلم عليهم شهرا في صلاة الغداة و ذلك بدء القنوت و ما كنا