و كفى بتحليله إياه براءة وردا لما جاء به النبي ( صلع ) و رضى بالطواغيت .
( 467 ) و عن جعفر بن محمد ( صلع ) أنه قال : من شرب مسكرا فأذهب عقله ، خرج منه روح الايمان .
( 468 ) و عن الحسين ( 1 ) بن علي صلى الله عليه و آله أنه كتب إلى معاوية كتابا يقرعه فيه و يبكته بأمور صنعها .
كان فيه : ثم وليت ابنك و هو غلام يشرب الشراب و يلهو بالكلاب ، فخنت أمانتك و أخربت ( 2 ) رعيتك ، و لم تؤد نصيحة ربك ، فكيف تولى على أمة محمد من يشرب المسكر ؟ و شارب المسكر من الفاسقين ، و شارب المسكر من الاشرار . و ليس شارب المسكر بأمين على درهم فكيف على الامة ؟ فعن قليل ترد على عملك حين تطوى صحائف الاستغفار ، و ذكر باقي ( 3 ) الحديث بطوله .
( 469 ) و عن علي بن الحسين صلوات الله عليه أنه قال : الخمر من خمسة أشياء : من التمر و الزبيب و الحنطة و الشعير و العسل ، يعني بعد العنب ، و كل مسكر خمر ، و إنما اشتق اسم الخمر من التخمير ، و هو التغطية له ليدفأ فيغتلم .
( 470 ) روينا عن أهل البيت عليهم السلام و أشياعهم احتجاجا طويلا في تحريم المسكر حذفناه اختصارا ، و فيما جاء عنهم صلوات الله عليهم مما ذكرناه ، ما كفى و أغنى ( 4 ) عن الاحتجاج .
( 471 ) و عن رسول الله ( صلع ) أنه نهى أن يتعالج بالخمر و المسكر ، و أن
1 - س الحسن . 2 - ه أخزيت . 3 - ه باقي الكلام . 4 - س ، ع . ه ، د ، ى ، ط كفاية و غنى ( غنا ) .