و قدرك منازل و جعلك آية للعالمين ( 1 ) . يا علي إذا نظرت في مرآة فكبر ثلاثا و قل : أللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي . يا علي إذا هالك أمر فقل : أللهم بحق محمد و آل محمد إلا فرجت عني . قال علي عليه السلام : قلت : يا رسول الله " فتلقى آدم من ربه كلمات " ما هذه الكلمات ؟ قال : يا علي إن الله أهبط آدم بالهند و أهبط حواء بجدة و الحية بإصبهان و إبليس بميسان ( 2 ) و لم يكن في الجنة شيء أحسن من الحية و الطاووس و كان للحية قوائم كقوائم البعير ، فدخل إبليس جوفها فغر آدم و خدعه فغضب الله على الحية و ألقى عنها قوائمها و قال : جعلت رزقك التراب ، و جعلتك تمشين على بطنك لا رحم الله من رحمك ، و غضب على الطاووس ، لانه كان دل إبليس على الشجرة ، فمسخ منه صوته و رجليه ، فمكث آدم بالهند مائة سنة ، لا يرفع رأسه إلى السماء واضعا يده على رأسه يبكي على خطيئته ، فبعث الله إليه جبرئيل فقال : يا آدم الرب عز و جل يقرئك السلام و يقول : يا آدم ألم أخلقك بيدي ؟ ألم أنفخ فيك من روحي ؟ ألم أسجد لك ملائكتي ؟ ألم أزوجك حواء أمتي ؟ ألم أسكنك جنتي ؟ فما هذه البكاء يا آدم ؟ [ ت ] تكلم بهذه الكلمات ، فإن الله قابل توبتك قل : سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا و ظلمت نفسي ، فتب على إنك أنت التواب الرحيم .
1 - الهلال : غرة القمر أو لليلتين أو إلى ثلاث أو إلى سبع قال شيخنا البهائي - قدس سره - يمتد وقت قراءة الدعاء بامتداد وقت التسمية هلالا و الاولى عدم تأخيره عن الليلة الاولى عملا بالمتيقن المنفق عليه لغة و عرفا فان لم يتيسر فعن الليلة الثانية لقول أكثر أهل اللغة بالامتداد إليها فان فاتك فعن الثالثة لقول كثير منهم بانها آخر لياليه . 2 - ميسان : كورة معروفة بين البصرة و واسط و النسبة ميسانى - كما في القاموس . و لعل ذكر هذه المواضع كناية عن بعد المسافة بينها .