سنن الکبری

احمد بن الحسین البیهقی

جلد 9 -صفحه : 362/ 203
نمايش فراداده

باب يشترط عليهم أن لا يحدثوا فى امصار المسلمين كنيسة ولا مجمعا لصلاتهم الخ

جدار ينتظر أن يصلحوا أمرهم فلما جلسوا ( 1 ) و الشيطان معهم لا يفارقهم ائتمروا بقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا لن تجدوه اقرب منه الآن فاستريحوا منه تأمنوا في دياركم و يرفع عنكم البلاء فقال رجل ان شئتم ظهرت فوق البيت و دليت عليه حجرا فقتلته فاوحى الله اليه فأخبره بما ائتمروا من شأنه فعصمه الله فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه يريد يقضى حاجة و ترك اصحابه في مجلسهم و انتظر اعداء الله فراث عليهم و اقبل رجل من أهل المدينة فسألوه عنه فقال لقيته قد دخل ازقة المدينة فقالوا لاصحابه عجل أبو القاسم ان يقيم امرنا في حاجته التي جاء بها ثم قام اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجعوا و نزل القرآن و الله أعلم بالذي جاء اعداء الله فقال ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم ان يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم و اتقوا الله و على الله فليتوكل المؤمنون ) فلما أظهر الله رسوله على ما أرادوا به و على خيانتهم لله و لرسوله امر باجلائهم و إخراجهم من ديارهم و أمرهم ( 2 ) ان يسيروا حيث شاؤوا إلى آخر الحديث - ( و أخبرنا ) أبو زكريا بن أبى إسحاق و أبو بكر بن الحسن القاضي و أبو سعيد بن أبى عمرو قالوا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا ابن وهب حدثني جرير بن حازم الازدى عن مجالد عن عامر الشعبي عن سويد بن غفلة قال كنا مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه و هو أمير المؤمنين بالشام فأتاه نبطى مضروب مشجج مستعدى فغضب غضبا شديدا فقال لصهيب أنظر من صاحب هذا ؟ فانطلق صهيب فإذا هو عوف بن مالك الاشجعي فقال له ان أمير المؤمنين قد غضب غضبا شديدا فلو أتيت معاذ بن جبل فمشى معك إلى أمير المؤمنين فانى اخاف عليك بادرته فجاء معه معاذ فلما انصرف عمر من الصلاة قال اين صهيب ؟ فقال انا هذا يا أمير المؤمنين قال أ جئت بالرجل الذي ضربه ؟ قال نعم فقام اليه معاذ بن جبل فقال يا أمير المؤمنين انه عوف بن مالك فاسمع منه و لا تعجل عليه فقال له عمر مالك و لهذا قال يا أمير المؤمنين رأيته يسوق بإمرأة مسلمة فنخس الحمار ليصرعها فلم تصرع ثم دفعها فخرت عن الحمار ثم تغشاها ففعلت ما ترى قال ائتنى بالمرأة لتصدقك فأتى عوف المرأة فذكر الذي قال له عمر رضى الله عنه قال أبوها و زوجها ما أردت بصاحبتنا فضحتها فقالت المرأة و الله لاذهبن معه إلى أمير المؤمنين فلما أجمعت على ذلك قال أبوها و زوجها نحن نبلغ عنك أمير المؤمنين فأتيا فصدقا عوف بن ابن مالك بما قال قال فقال عمر لليهودي و الله ما على هذا عاهدناكم فأمر به فصلب ثم قال يا أيها الناس فوابذمة محمد صلى الله عليه و سلم فمن فعل منهم هذا فلا ذمة له - قال سويد بن غفلة و انه لاول مصلوب رأيته - تابعه ابن اشوع عن الشعبي عن عوف بن مالك - باب يشترط عليهم أن لا يحدثوا في أمصار المسلمين كنيسة و لا مجمعا لصلاتهم و لا صوت ناقوس و لا حمل خمر و لا إدخال خنزير ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري و أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان و أبو الحسين بن الفضل القطان قالوا ثنا إسمعيل بن محمد الصفار ثنا الحسن بن عرفة ثنا عبد الله بن المبارك عن معمر عن زيد بن رفيع عن حرام بن معاوية قال كتب إلينا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ان أدبوا الخيل و لا يرفعن بين ظهرانيكم الصليب و لا يجاورنكم الخنازير - ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران أنبأ إسمعيل بن محمد الصفار ثنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم ( ح و أنبأ ) أبو منصور عبد القاهر ابن طاهر البغدادى الامام و أبو القاسم عبد الرحمن بن على بن حمدان الفارسي و أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة قالوا ثنا أبو عمر و إسمعيل بن نجيد السلمى أنبأ أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ثنا محمد بن عبد الله الانصاري ثنا سليمان التيمى عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كل مصر مصره المسلمون لا يبنى فيه بيعة و لا كنيسة و لا يضرب فيه بناقوس و لا يباع فيه لحم خنزير -

1 - ف خلوا ( 2 ) مد و أموالهم