سنن الکبری

احمد بن الحسین البیهقی

جلد 9 -صفحه : 362/ 204
نمايش فراداده

باب يشترط عليهم ان يفرقوا بين هياتهم وهيأة المسلمين

باب الامام يكتب كتاب الصلح على الجزية

باب لا تهدم لهم كنيسة ولا بيعة

باب لا تهدم لهم كنيسة و لا بيعة ( أخبرنا ) أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا مصرف بن عمرو اليامى ثنا يونس بن بكير أنبأ اسباط بن نصر الهمداني عن إسمعيل بن عبد الرحمن القرشي عن ابن عباس رضى الله عنهما قال صالح رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل نجران على الفى حلة - فذكر الحديث كما مضى قال فيه على ان لا تهدم لهم بيعة و لا يخرج لهم قس و لا يفتنون عن دينهم ما لم يحدثوا حدثا أو يأكلوا الربا - ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ إسمعيل بن محمد الصفار ثنا أبو قلابة ثنا أبى ثنا معتبر بن سليمان قال سمعت أبى يحدث عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ايما مصر أعده ( 1 ) العرب فليس للعجم ان يبنوا فيه بيعة أو قال كنيسة و لا يضربوا فيه ناقوسا و لا يدخلوا فيه خمرا و لا خنزير أو ايما مصر اتخذه العجم فعلى العرب ان يفوا لهم بعهدهم فيه و لا يكلفوهم ما لا طاقة لهم به - باب الامام يكتب كتاب الصلح على الجزية ( أخبرنا ) أبو طاهر الفقية أنبأ أبو الحسن على بن محمد بن سختويه ثنا أبو بكر بن يعقوب بن يوسف المطوعى ثنا الربيع بن ثعلب ثنا يحيى بن عقبة بن أبى العيزار عن سفيان الثورى و الوليد بن نوح و السرى بن مصرف يذكرون عن طلحة ابن مصرف عن مسروق عن عبد الرحمن بن غنم قال كتبت لعمر بن الخطاب رضى الله عنه حين صالح أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم - هذا كتاب لعبدالله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا و كذا انكم لما قدمتم علينا سألناكم الامان لانفسنا و ذرارينا و أموالنا واهل ملتنا و شرطنا لكم على أنفسنا ان لا نحدث في مدينتنا و لا فيما حولها ديرا و لا كنيسة ( و لا قلاية و لا صومعة راهب و لا نجدد ما خرب منها و لا نحيى ما كان منها في خطط المسلمين و ان لا نمنع كنائسنا ان يذلها 2 احد من المسلمين في ليل و لا نهار و لا نوسع 2 ) أبوابها للمارة و ابن السبيل و ان ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام و نطعمهم و ان لا نؤمن في كنائسنا و لا منازلنا جاسوسا و لا نكتم غشا للمسلمين و لا نعلم أولادنا القرآن و لا نظهر شركا و لا ندعو اليه احدا و لا نمنع احدا من قرابتنا الدخول في الاسلام ان اراده و ان نوقر المسلمين و ان نقوم لهم من مجالسنا ان أرادوا جلوسا و لانتشبه بهم في شيء من لباسهم من قلنسوة و لاعمامة و لا نعلين و لا فرق شعر و لا نتكلم بكلامهم و لا نتكنى بكناهم و لا نركب السروج و لا نتقلد السيوف و لا نتخذ شيئا من السلاح و لا نحمله معنا و لا ننقش خواتيمنا بالعربية و لا نبيع الخمور و ان نجز مقاديم رؤوسنا و ان نلزم زينا حيث ما كنا و ان نشد الزنانير على اوساطنا و ان لا نظهر صلبنا و كتبنا في شيء من طريق المسلمين و لا اسواقهم و ان لا نظهر الصليب على كنائسنا و ان لا نضرب بناقوس في كنائسنا بين حضرة المسلمين و ان لا نخرج سعانينا و لا باعونا و لا نرفع أصواتنا مع أمواتنا و لا نظهر النيران معهم في شيء من طريق المسلمين و لا نجاوزهم موتانا و لا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين و ان نرشد المسلمين و لا نطلع عليهم في منازلهم فلما أتيت عمر رضى الله عنه بالكتاب زاد فيه و ان لا نضرب احدا من المسلمين شرطنا لهم ذلك على أنفسنا واهل ملتنا و قبلنا منهم الامان فان نحن خالفنا شيئا مما شرطناه لكن فضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا و قد حل لكم ما يحل لكم من أهل المعاندة و الشقاوة - باب يشترط عليهم ان يفرقوا بين هيأتهم و هيأة ( 4 ) المسلمين ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا قبيصة بن عقبة عن سفيان عن عبيد الله ابن عمر عن نافع عن اسلم قال كتب عمر رضى الله عنه إلى امراء الاجناد أن اختموا رقاب أهل الجزية في اعناقهم

1 - ف اتخده ( 2 ) كذا ( 3 ) سقط من ف ( 4 ) ف هيآتهم و هيآت