سنن الکبری

احمد بن الحسین البیهقی

جلد 9 -صفحه : 362/ 35
نمايش فراداده

رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يزاحمه في الثنية احد فسمعه ناس من المنافقين فتخلفوا ثم اتبعه رهط من المنافقين فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم حس القوم خلفه فقال لاحد صاحبيه اضرب وجوههم فلما سمعوا ذلك و رأوا الرجل مقبلا نحوهم و هو حذيفة بن اليمان انحدروا جميعا و جعل الرجل يضرب رواحلهم و قالوا انما نحن اصحاب احمد و هم متلثمون لا يرى شيء الا اعينهم فجاء صاحبه بعد ما انحدر القوم فقال هل عرفت الرهط فقال لا و الله يا نبي الله و لكني قد عرفت رواحلهم فانحدر رسول الله صلى الله عليه و سلم من الثنية و قال لصاحبيه هل تدرون ما أراد القوم ؟ أرادوا أن يزحمونى من الثنية فيطرحونى منها فقالا أفلا تأمرنا يا رسول الله فنضرب اعناقهم إذا اجتمع إليك الناس فقال أكره ان يتحدث الناس ان محمدا قد وضع يده في اصحابه يقتلهم - و ذكر القصة - ( و أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادى ثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة قال و رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم قافلا من تبوك إلى المدينة حتى إذا كان ببعض الطريق مكر برسول الله صلى الله عليه و سلم ناس من اصحابه فتآمروا أن يطرحوه من عقبة في الطريق - ثم ذكر القصة بمعنى ابن إسحاق - ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن جعفر ثنا عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني أبى ثنا محمد بن عبد الله بن الزبير و أبو نعيم قالا ثنا الوليد بن جميع ثنا أبو الطفيل قال كان بين رجل من أهل العقبة و بين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال انشدك بالله كم كان اصحاب العقبة ؟ قال فقال له القوم أخبره اذ سألك قال كنا نخبر أنهم أربعة عشر فان كنت فيهم فقد كان القوم خمسة عشر و أشهد بالله ان اثنى عشر منهم حرب لله و رسوله في الحياة الدنيا و يوم يقوم الاشهاد و عذر ثلاثة قالوا ما سمعنا منادى رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا علمنا ما أراد القوم و قد كان في حرة فمشى فقال ان الماء قليل فلا يسبقنى اليه احد فوجد قوما قد سبقوه فلعنهم يومئذ - رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن أبى احمد محمد بن عبد الله الزبيرى ( قال الشافعي ) و تخلف آخرون منهم فيمن بحضرته ثم أنزل الله عز و جل عليه غزاة تبوك أو منصرفه منها من اخبارهم فقال ( و لو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة و لكن كره الله انبعاثهم ) قرأ إلى قوله ( و يتولوا و هم فرحون ) ( قال الشيخ ) هو بين في مغازى موسى بن عقبة و ابن إسحاق - ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو جعفر البغدادى ثنا أبو علاثة ثنا أبى ثنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عروة قال ثم ان رسول الله صلى الله عليه و سلم تجهز غازيا يريد الشام فأذن في الناس بالخروج و أمرهم به في قيظ شديد في ليالي الخريف فابطأ عنه ناس كثير و هابوا الروم فخرج أهل الحسبة و تخلف المنافقون و حدثوا أنفسهم انه لا يرجع ابدا و ثبطوا عنه من أطاعهم و تخلف عنه رجال من المسلمين لامر كان لهم فيه عذر - فذكر القصة قال و أتاه جد بن قيس و هو جالس في المسجد معه نفر فقال يا رسول الله ائذن لي في القعود فانى ذو ضيعة و علة بها عذر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم تجهز فانك موسر لعلك تحقب بعض بنات الاصفر فقال يا رسول الله ائذن لي و لا تفتني ببنات الاصفر فانزل الله عز و جل فيه و فى اصحابه ( و منهم من يقول ائذن لي و لا تفتني ألا في الفتنة سقطوا و ان جهنم لمحيطة بالكافرين ) عشر آيات يتبع بعضها بعضا و خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم و المؤمنون معه و كان فيمن تخلف ابن عنمة و عنمة من بني عمرو بن عوف فقيل له ما خلفك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الخوض و اللعب فانزل الله عز و جل ( 1 ) و فيمن تخلف من المنافقين ( و لئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض و نلعب قل أبا لله و آياته و رسوله كنتم تستهزئون ) ثلاث آيات متتابعات - ( حدثنا ) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو بكر احمد بن إسحاق ثنا عبد الواحد ثنا يحيى بن بكير ثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك ان عبد الله بن كعب قائد كعب حين عمي من بنية قال سمعت كعب بن مالك يحدث حديثه حين تخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك قال كعب بن مالك لم اتخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها قط الا في غزوة تبوك أنى تخلفت عن غزوة بدر و لم يعاتب الله احدا

1 - كأنه سقط فيه ح