فطر فيه مؤمنا كان كمن أطعم فياما و فيا ما و فيا ما ، فلم يزل يعد إلى أن عقد بيده عشرا ثم قال : و تدري كم الفيام ؟ قلت : لا ، قال : مأة ألف كل فيام ، و كان له ثواب من أطعم بعددها من النبيين و الصديقين و الشهداء في حرم الله عز و جل ، و سقاهم في يوم ذي مسغبة ، و الدرهم فيه بألف ألف درهم ، قال : لعلك ترى أن الله عز و جل خلق يوما أعظم حرمة منه ، لا و الله ، لا و الله ، لا و الله ، ثم قال : و ليكن من قولكم إذ التقيتم أن تقولوا : الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم و جعلنا من الموفين بعهده إلينا و ميثاقنا الذي واثقنا به من ولاية ولاة أمره و القوام بقسطه ، و لم يجعلنا من الجاحدين و المكذبين بيوم الدين ، ثم قال : و ليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول و ذكر الدعاء طويلا .
2 و في ( المصباح ) عن داود بن كثير ، عن أبى هارون العبدي ، عن أبي عبد الله ( ع ) قال : ( في حديث يوم الغدير : ) و من صلى فيه ركعتين أي وقت شاء و أفضله قرب الزوال و هي الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين ( ع ) بغدير خم علما للناس ، و ذلك انهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت فمن صلى في ذلك الوقت ركعتين ثم يسجد و يقول : شكرا لله مائة مرة و يعقب الصلاة بالدعاء الذي جاء به .
أقول : و يأتي ما يدل على ذلك في صلاة يوم المباهلة و في الصوم إن شاء الله .
4 باب استحباب صلاة يوم عاشورا و كيفيتها 1 محمد بن الحسن في ( المصباح ) عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( ع ) ( في حديث ) قال : أفضل ما يأتي به في هذا اليوم يعني يوم عاشورا أن تعمد إلى ثياب طاهرة فتلبسها و تتسلب ، قلت : و ما التسلب ؟ قال تحلل أزرارك و تكشف عن
(2) مصباح المتهجد ص 513 . يأتى صدر الحديث في ج 4 في 10 / 14 من الصوم المندوب . يأتى ما يدل عليه في 1 / 47 و فى ج 40 في 9 و 14 / 14 من الصوم المندوب . الباب 4 فيه حديث : (1) مصباح المتهجد ص 547 و 550 و الحديث طويل تأتي قطعة منه في ج 4 في 7 / 20 من الصوم المندوب .