وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة

محمد بن الحسن الحر العاملی؛ مصحح: عبدالرحیم الربانی الشیرازی

جلد 7 -صفحه : 414/ 203
نمايش فراداده

ابن عيسى قال : كتبت إليه عليه السلام جعلت فداك ربما غم علينا هلال شهر رمضان فنرى من الغد الهلال قبل الزوال ، و ربما رأيناه بعد الزوال ، فترى أن نفطر قبل الزوال إذا رأيناه ام لا ؟ و كيف تأمر في ذلك ؟ فكتب عليه السلام تتم إلى الليل فانه إن كان تاما رؤي قبل الزوال .

أقول : و تقدم ما يدل على ذلك ، و يأتي ما يدل عليه .

5 و باسناده عن سعد ، عن أبي جعفر ، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عبيد بن زرارة و عبد الله بن بكير قالا : قال أبو عبد الله عليه السلام إذا رؤي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوال ، و إذا رؤي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان .

6 محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية ، و إذا رأوه بعد الزوال فهو لليلة المستقبلة .

و رواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب ثم قال : و هذان الخبران لا يصح الاعتراض بهما على ظاهر القرآن و الاخبار المتواترة ، ثم حملهما على ما إذا شهد برؤيته شاهدان من خارج البلد و رأوه قبل الزوال .

أقول : و يحتمل الحمل على الاغلبية و على التقية 7 و عن حميد بن زياد ، عن عبد الله بن أحمد الدهقان ، عن علي بن الحسن الطاطري ، عن محمد بن زياد بياع السابري ، عن أبان ، عن عمر بن يزيد قال : قلت لابي عبد الله ( ع ) إن المغيرية يزعمون أن هذا اليوم لهذه الليلة المستقبلة فقال : كذبوا هذا اليوم لليلة الماضية ، إن أهل بطن نحلة حيث رأوا الهلال قالوا قد دخل الشهر الحرام .

( 5 ) يب ج 1 ص 402 - صا ج 2 ص 74 .

( 6 ) الفروع ج 1 ص 184 يب ج 1 ص 402 - صا ج 2 ص 74 .

( 7 ) الروضة : 332 طبعه الجديد ، فيه : أبي العباس عبيد الله بن أحمد الدهقان .

و فيه : بطن نخله بالخاء المعجمة .