وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة

محمد بن الحسن الحر العاملی؛ مصحح: عبدالرحیم الربانی الشیرازی

جلد 11 -صفحه : 603/ 377
نمايش فراداده

95 باب انه يجب على الانسان ان يتلافي في يومه ما فرط في أمسه ولا يؤخر ذلك إلى غده فيه خمسة أحاديث وإشارة إلى ما تقدم وياتي

95 باب انه يجب على الانسان أن يتلافى في يومه ما فرط في أمسه ، و لا يؤخر ذلك إلى غده 1 محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، و عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : إنما الدهر ثلاثة أيام أنت فيما بينهن ، مضى أمس بما فيه فلا يرجع أبدا ، فإن كنت عملت فيه خيرا لم تحزن لذهابه و فرحت بما استقبلته منه ، و إن كنت فرطت فيه فحسرتك شديدة لذهابه و تفريطك فيه ، و أنت من غد في غرة ، لا تدري لعلك لا تبلغه و إن بلغته لعل حظك فيه التفريط مثل حظك في الامس ، " إلى أن قال " : و إنما هو يومك الذي أصبحت فيه ، و قد ينبغي لك إن عقلت و فكرت فيما فرطت في الامس الماضي مما فاتك فيه من حسنات أن لا تكون اكتسبتها و من سيئات أن لا تكون أقصرت عنها " إلى أن قال : " فاعمل عمل رجل ليس يأمل من الايام إلا يومه الذي أصبح فيه و ليلته ، فاعمل أو دع و الله المعين على ذلك .

( 21070 ) 2 و عنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام ابن سالم ، عن بعض اصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن النهار إذا جاء قال : يا ابن آدم اعمل في يومك هذا خيرا أشهد لك به عند ربك يوم القيامة ، فإني لم آتك فيما مضى و لا آتيك فيما بقي ، فإذا جاء الليل قال مثل ذلك .

باب 95 فيه 5 أحاديث : ( 1 ) الاصول : ص 510 ( باب نادر بعد الاستدراج ) فيه : " في الامس الماضي عنك فيوم من الثلاثة و قد مضى أنت فيه مفرط ، و يوم تنتظره لست أنت منه على يقين من ترك التفرط ، و انما هو " و فيه : اقتصرت عنها و أنت مع استقبال غد على ثقة من أن تبلغه و على يقين من اكتساب حسنة أو مرتدع من سيئة محيطة فانت من يومك الذي تستقبل على مثل يومك الذي استدبرت فاعمل .

( 2 ) الاصول : ص 512 .