95 باب انه يجب على الانسان أن يتلافى في يومه ما فرط في أمسه ، و لا يؤخر ذلك إلى غده 1 محمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، و عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول : إنما الدهر ثلاثة أيام أنت فيما بينهن ، مضى أمس بما فيه فلا يرجع أبدا ، فإن كنت عملت فيه خيرا لم تحزن لذهابه و فرحت بما استقبلته منه ، و إن كنت فرطت فيه فحسرتك شديدة لذهابه و تفريطك فيه ، و أنت من غد في غرة ، لا تدري لعلك لا تبلغه و إن بلغته لعل حظك فيه التفريط مثل حظك في الامس ، " إلى أن قال " : و إنما هو يومك الذي أصبحت فيه ، و قد ينبغي لك إن عقلت و فكرت فيما فرطت في الامس الماضي مما فاتك فيه من حسنات أن لا تكون اكتسبتها و من سيئات أن لا تكون أقصرت عنها " إلى أن قال : " فاعمل عمل رجل ليس يأمل من الايام إلا يومه الذي أصبح فيه و ليلته ، فاعمل أو دع و الله المعين على ذلك .
( 21070 ) 2 و عنهم ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن هشام ابن سالم ، عن بعض اصحابه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن النهار إذا جاء قال : يا ابن آدم اعمل في يومك هذا خيرا أشهد لك به عند ربك يوم القيامة ، فإني لم آتك فيما مضى و لا آتيك فيما بقي ، فإذا جاء الليل قال مثل ذلك .
باب 95 فيه 5 أحاديث : ( 1 ) الاصول : ص 510 ( باب نادر بعد الاستدراج ) فيه : " في الامس الماضي عنك فيوم من الثلاثة و قد مضى أنت فيه مفرط ، و يوم تنتظره لست أنت منه على يقين من ترك التفرط ، و انما هو " و فيه : اقتصرت عنها و أنت مع استقبال غد على ثقة من أن تبلغه و على يقين من اكتساب حسنة أو مرتدع من سيئة محيطة فانت من يومك الذي تستقبل على مثل يومك الذي استدبرت فاعمل . ( 2 ) الاصول : ص 512 .