شهيدا ، و وقع اجره على الله ، و استوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، و قامت النية مقام اصلاته بسيفه ، فان لكل شيء مدة و اجلا .
16 محمد بن الحسن في ( كتاب الغيبة ) عن الفضل بن شاذان ، عن الحسن بن محبوب ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : ألزم الارض و لا تحرك يدا و لا رجلا حتى ترى علامات اذكرها لك ، و ما اراك تدركها : اختلاف بني فلان ، و مناد ينادي من السماء ، و يجيئكم الصوت من ناحية دمشق .
الحديث و فيه علامات كثيرة لخروج المهدي عليه السلام .
17 إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفى في ( كتاب الغارات ) عن إسماعيل بن أبان ، عن عبد الغفار بن القاسم ، عن المنصور بن عمرو ، عن زر بن حبيش ، عن أمير المؤمنين عليه السلام و عن أحمد بن عمران بن محمد بن أبي ليلي ، عن أبيه ، عن ابن أبي ليلي ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش قال : خطب علي عليه السلام بالنهروان " إلى ان قال : " فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين حدثنا عن الفتن ، فقال : إن الفتنة إذا اقبلت شبهت ، ثم ذكر الفتن بعده إلى ان قام فقام رجل فقال : يا أمير المؤمنين ما يصنع في ذلك الزمان ؟ قال : أنظروا أهل بيت نبيكم فان لبدوا فالبدوا ، و إن استصرخوكم فانصروهم تؤجروا ، و لا تستبقوهم فتصرعكم البلية ، ثم ذكر حصول الفرج بخروج صاحب الامر عليه السلام .
أقول : و تقدم ما يدل على ذلك .
( 16 ) الغيبة : ص 284 ذيله : بالفتح ، و خسف قرية من قرى الشام تسمى الحابية ، و ستقبل اخوان الترك حتى ينزلوا الجزيرة ، و ستقبل مارقة الروم حتى ينزلوا الرملة ، فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل ارض من ناحية المغرب ، فأول أرض تخرب الشام يختلفون عند ذلك على ثلاث رايات راية الاصهب ، و راية الابقع ، و راية السفياني . ( 17 ) الغارات : مخطوط لم نظفر بنسخته ، قوله : إلى ان قام لعله مصحف إلى أن قال ، تقدم ما يدل على ذلك في ب 12 .