وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة

محمد بن الحسن الحر العاملی؛ مصحح: عبدالرحیم الربانی الشیرازی

جلد 20 -صفحه : 392/ 307
نمايش فراداده

* باب الميم * يبتدء بمالك بن الحارث

باب الميم 943 - مالك بن الحارث الاشتر قدس الله روحه و رضي عنه ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، كان اختصاصه بعلي عليه السلام أظهر من أن يخفي ، و تأسف أمير المؤمنين عليه السلام بموته و قال : لقد كان لي كما كنت لرسول الله صلي الله عليه و آله ، قاله العلامة و روى الكشي مدحه .

العجلي ، و هؤلاء القوامون بالقسط ، هؤلاء القوالون بالقسط و هؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون .

باب الميم ( 943 ) الشيخ : 58 خلاصة الرجال 82 و 94 جامع الرواة ج 1 ص 37 الكشي : 61 و فيه : عن محمد علقمة بن الاسود النخعي قال : خرجت في رهط أريد الحج منهم : مالك ابن الحارث الاشتر ، و عبد الله بن الفضل التميمي ، و رفاعة بن شداد البجلي حتى قدمنا الربذة فإذا إمرأة على قارعة الطريق تقول : يا عباد الله المسلمين هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلي الله عليه و آله ، قد هلك غريبا ليس أحد يعينني عليه قال : فنظر بعضنا إلى بعض و حمدنا الله على ما ساق إلينا و استرجعنا على عظم المصيبة ، ثم اقبلنا معها فجهزناه و تنافسنا في كفنه حتى خرج من بيننا بالسواء ، ثم تعاونا على غسله حتى فرعنا منه ثم قدمنا الاشتر فصلى بنا عليه ثم دفناه فقام الاشتر على قبره ثم قال : أللهم هذا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه و آله عبدك في العابدين و جاهد فيك المشركين لم يغير و لم يبدل لكنه رأى منكرا فغيره بلسانه و قلبه حتى جفى و نفي و حرم و احتقر ثم مات وحيدا غريبا ، أللهم فاقصم من حرمه و نفاه من مهاجره حرم رسولك قال : فرفعنا أيدينا جميعا و قلنا : آمين ، ثم قدمت الشاة التي صنعت فقالت : انه قد أقسم عليكم لا تبرحوا حتى تتغدوا فتغدينا و ارتحلنا قال الكشي : ذكر انه لما نعي الاشتر مالك بن الحارث النخعي إلى أمير المؤمنين عليه السلام تأوه حزنا و قال : رحم الله مالكا و ما مالك عز و على به هالكا ، لو كان صخرا لكان صلدا و لو كان جبلا لكان فندا و كأنه قد مني قدا .

و الاشتر : لقب لمن كان به شتر ، و هو انقلاب الجفن الاسفل من العين .