( باب النهى عن مخاصمة الناس ) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إياك و مشاوة الناس فانها تدفن العزة و تظهر العورة .
رواه الطبراني في الصغير و رجاله ثقات الا أن شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم لم أعرفه .
( باب في قوله تعالى أو يلبكم شيعا و يذيق بعضكم بأس بعض ) عن جابر بن عتيك قال جاءنا عبد الله بن عمر في بني معاوية قرية من قرى الانصار فقال هل تدري أين صلى الله عليه و سلم في مسجدكم هذا قلت نعم فأشار إلى ناحية منه قال هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه قلت نعم قال فأخبرني بهن فقلت دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم و أن لا يهلكهم بالسنين فأعطيهما و دعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها قال صدقت فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة .
رواه أحمد و رجاله ثقات . و عن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله زوى ( 1 ) لي الارض فرأيت مشارقها و مغاربها وإنى أعطيت الكنزين الابيض و الاحمر وانى سألت ربي عز و جل أن لا يهلك أمتي بسنة ( 2 ) بعامة و أن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة و أن لا يلبسهم شيعا و أن لا يذيق بعضهم بأس بعض فقال يا محمد إنى إذا قضيت قضأ لا يرد وإنى قد أعطيتك لا متك أن لا أهلكهم بسنة بعامة و أن لا أسلط عليهم عدوا بعامة فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا و بعضهم يقتل بعضا و بعضهم يسى بعضا قال و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنى لا أخاف على أمتي إلا الائمة المضلين و إذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة .
رواه أحمد و البزار و رجال أحمد رجال الصحيح . و عن أبى بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سألت ربي عز و جل أربعا فأعطاني ثلاثا و منعني واحدة .
سألت الله عز و جل أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها و سألت الله عز و جل أن لا يهلكم بالسنين كما أهلك الامم قبلهم فأعطانيها و سألت الله عز و جل أن لا يظهر عليهم عدوا فأعطانيها و سألت الله عز و جل أن لا يلبسهم شعيا و يذيق بعضهم بأس
1 - أى جمع . ( 2 ) أى قحط و مجاعة .