مجمع الزوائد و منبع الفوائد

علی بن ابی بکر الهیثمی؛ ب‍ت‍ح‍ری‍ر ال‍ع‍راق‍ی‌، اب‍ن‌ح‍ج‍ر

جلد 9 -صفحه : 419/ 33
نمايش فراداده

قال لهم إنى ميت و إنكم ميتون فضج الناس و بكوا بكاء شديدا ثم خلوا بينه و بين أهل بيته فغسله على بن أبى طالب و أسامة بن زيد يصب عليه الماء فقال على ما نسيت منه شيئا لم أغسله إلا قلب لي حتى أرى أحدا فاغسله من أن أرى أحدا حتى فرغت منه ثم كفنوه ببرد يمانى أحمر و ريطتين قد نيل منهما ثم غسلا ثم أضجع على السرير ثم أذنوا للناس فدخلوا عليه فوجا فوجا يصلون عليه بغير إمام حتى لم يبق أحد بالمدينة حر و لا عبد إلا صلى عليه ثم تشاجروا في دفنه أين يدفن فقال بعضهم عند العود الذي كان يمسك بيده و تحت منبره و قال بعضهم في البقيع حيث كان يدفن موتاه فقالوا لا نفعل ذلك أبدا إذا لا يزال عبد أحدكم و وليدته قد غضب عليه مولاه فيلوذ بقبره فتكون سنة فاستقام رأيهم على أن يدفن في بيته تحت فراشه حيث قبض روحه فلما مات أبو بكر دفن معه فلما حضر عمر بن الخطاب الموت أوصى قال إذا أنا مت فاحملوني إلى باب بيت عائشة فقولوا لها هذا عمر بن الخطاب يقرئك السلام و يقول أدخل أو أخرج قال فسكتت ساعة ( 1 ) ثم قالت أدخلوه فادفنوه أبو بكر عن يمينه و عمر عن يساره قالت فلما دفن عمر أخذت الجلباب فتجلببت قال فقيل لها مالك و للجلباب قال كان هذا زوجي و هذا أبى فلما دفن عمر تجلببت .و رجال أحمد ثقات ، و فى إسناد أبى يعلى عويد بن أبى عمران وثقه ابن حبان و ضعفه الجمهور و قال بعضهم متروك .و عن أسماء بنت عميس قالت أول ما اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيت ميمونة فاشتد مرضه حتى أغمى عليه فتشاور نساؤه في لده فلدوه ( 2 ) فلما أفاق قال ما هذا فعل نساء جئن من ههنا و أشار إلى أرض الحبشة و كانت أسماء بيت عميس فيهن قالوا كنا نتهم بك ذات الجنب يا رسول الله قال ان ذلك لداء ما كان الله عز و جل ليقذفنى به لا يبقين في البيت أحد لا يلد إلا عم رسول الله صلى الله عليه و سلم يعنى العباس قالت لقد التدت ميمونة يومئذ و إنها لصائمة لعزيمة رسول الله صلى الله عليه و سلم .

رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح ، قلت و قد تقدم حديث العباس في كتاب الخلافة .و عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده أبدا قال فخالف عليها عمر بن الخطاب حتى رفضها .

رواه أحمد و فيه

1 - في نسخة " عائشة " مكان " ساعة " .

2 - اللدود بالفتح من الادوية ما يسقاه المريض في أحد شقي الفم .

( 3 تاسع مجمع الزوائد )