مجمع الزوائد و منبع الفوائد

علی بن ابی بکر الهیثمی؛ ب‍ت‍ح‍ری‍ر ال‍ع‍راق‍ی‌، اب‍ن‌ح‍ج‍ر

جلد 9 -صفحه : 419/ 343
نمايش فراداده

قصعة من ثريد فاحتملتها حتى اتيته بها على عاتقي حتى وضعتها بين يديه فقال ما هذه صدقة ام هدية قلت بل صدقة قال لاصحابه كلوا بسم الله و أمسك و لم يأكل فمكثت أياما ثم اشتريت ايضا بدرهم لحم جزور فاصنع مثلها و احتملتها حتى اتيته بها فوضعها بين يديه فقال ما هذه هدية ام صدقة قلت لا بل هدية قال لاصحابه كلوا بسم الله و اكل معهم قلت هذا و الله يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة فنظرت فرأيت بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة فأسلمت ثم قلت له داب يا رسول الله أى قوم النصارى قال لاحرقنهم و من يحبهم قلت في نفسى فانا و الله أحبهم و ذلك حين بعث السرايا و جرد السيف فسرية تدخل و سرية تخرج و السيف يقطر فقلت تحدث الآن انى أحبهم فيبعث إلى فيضرب عنقي فقعدت في البيت فجاءني الرسول ذات يوم فقال يا سلمان أجب قلت من قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت و الله هذا الذي كنت أحذر قلت نعم اذهب حتى ألحقك قال لا و الله حتى تجئ و أنا أحدث نفسى أن لو ذهب أن أفر فانطلق بي فانتهيت إنيه فلما رآني تبسم و قال لي يا سلمان ابشر فقد فرج الله عنك ثم تلا هؤلاء الآيات ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون و إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه و قالوا لنا اعمالنا و لكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين ) قلت يا رسول الله و الذى بعثك بالحق لقد سمعته يقول لو أدركته فامرني أن أدخل في النار لوقعتها إنه نبى لا يقول إلا حقا و لا يأمر إلا بحق ، و فى رواية مختصرة قال فانزل الله عز و جل ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود و الذين أشركوا ) حتى بلغ ( تفيض من الدمع ) فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا سلمان إن إصحابك هؤلاء الذين ذكر الله .

رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح سلامة العجلي و قد وثقه ابن حبان .و عن ام الدرداء قالت اتانى سلمان الفارسي يسلم على و عليه عباءة قطوانية مرتديا بها فطرحت وسادة فلم يردها و لف عباءته فجلس عليها فقال بحسبك ما بلغك المحل ثم حمد الله ساعة و كبر وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال اين صاحبك يعنى ابا الدرداء قلت هو في المسجد فانطلق إليه ثم اقبلا جميعا و قد اشترى أبو الدرداء لحما بدرهم فهو في يده معلقه فقال يا ام الدرداء