يوم خيبر شك عمرو بسهم في ثندوته ( 1 ) فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أنزع السهم فقال يا رافع ان شئت نزعت السهم و القطبة جميعا و إن شئت نزعت السهم و تركت القطبة ( 2 ) و شهدت لك يوم القيامة أنك شهيد قال فنزع رسول الله صلى الله عليه و سلم السهم و ترك القطبة فعاش بها حتى كان في خلافة معاوية فانتقض به الجرح فمات بعد العصر فاتى ابن عمر فقيل يا أبا عبد الرحمن مات رافع فترحم عليه و قال ان مثل رافع لا يخرج به حتى يؤذن من حول المدينة من أهل القرى فلما خرجنا بجنازته نصلى عليه جاء ابن عمر حتى جلس على رأس القبر فذكر الحديث .
رواه الطبراني و إمرأة رافع إن كانت صحابية و الا فانى لم أعرفها ، و بقية رجاله ثقات .و عن يحيى بن بكير قال توفى رافع بن خديج سنة ثلاث و سبعين بالمدينة .
رواه الطبراني .و عن الواقدي قال و فيها مات رافع بن خديج في أول السنة و حضر ابن عمر رحمه الله جنازته يعني سنة ثلاث و سبعين .و كان لرافع يوم مات ست و ثمانون سنة .
رواه الطبراني .و عن محمد بن عبد الله بن نمير قال مات رافع بن خذيج في سنة أربع و سبعين في أولها .
رواه الطبراني .
( باب ما جاء في عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ) عن ميمون بن مهران قال سمعت ابن عمر يقول لقد رأيتنا بفج الروحاء في غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم فبصر بي و دعا لى بدعوات ما يسرنى بها الدنيا و ما فيها .
رواه الطبراني في الاوسط و فيه موسى بن عمر بن عمرو بن ميمون بن مهران و لم أعرفه ، بقية رجاله ثقات .و عن مجاهد قال شهد ابن عمر رحمه الله الفتح و هو ابن عشرين و معه فرس حرور و رمح ثقيل فذهب ابن عمر يختلى لفرسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان عبد الله رجل صالح ( 3 ) .
رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح إلا ان مجاهدا أرسله .و عن اسحق بن عبد الله الطفاوي قال كان ابن عمر لا يذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الا بكى .
رواه الطبراني في الاوسط و إسحق الطفاوي لم أعرفه ، و بقية رجاله وثقوا .و عن نافع عن ابن عمر انه كان يحيى الليل صلاة ثم يقول يا نافع أسحرنا فيقول لا فيعاود الصلاة ثم يقول يا نافع اسحرنا فأقول نعم
1 - أى ثديه . ( 2 ) أى نصل السهم . ( 3 ) " رجل صالح " مستدركة من شذرات الذهب