مجمع الزوائد و منبع الفوائد

علی بن ابی بکر الهیثمی؛ ب‍ت‍ح‍ری‍ر ال‍ع‍راق‍ی‌، اب‍ن‌ح‍ج‍ر

جلد 10 -صفحه : 423/ 145
نمايش فراداده

عبد الله بن مسعود كان يستعيذ من أربع يقول أللهم إنى أعوذ بك من غنى يطغينى و من فقر ينسينى و من هوى يردينى و من عمل يخزينى . رواه الطبراني و عون لم يسمع من ابن مسعود و عبد الرحمن المسعودي و إن كان ثقة و لكنه اختلط ، و قد تقدم في الدعاء بعد الصلوات حديث أنس مرفوعا أتم من هذا و هو ضعيف . و عن عقبة بن عامر قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول أللهم إنى أعوذ بك من يوم السوء و من ليلة السوء و من ساعة السوء و من صاحب السوء و من جار السوء في دار المقامة . رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح بشر بن ثابت البزاز و هو ثقة . و عن جبير بن نفير أن عوف بن مالك خرج إلى الناس فقال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمركم أن تتعوذوا من ثلاث من طمع حيث لا مطمع و من طمع يرد إلى طبع ( 1 ) و من طمع إلى مطمع . رواه الطبراني بأسانيد و رجال أحدها ثقات و فى بعضهم خلاف . و عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال استعيذوا بالله من طمع يهدى إلى طمع و من طمع إلى مطمع و من طمع حيث لا مطمع . رواه الطبراني و أحمد و البزاز بنحوه و فيه عبد الله بن عامر الاسلمى و هو ضعيف . و عن المقدام بن معدى كرب الكندي قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول تعوذوا بالله من طمع يهدى إلى طمع و من طمع يهدى إلى مطمع . رواه الطبراني في الكبير و الاوسط و فيه محمد بن سعيد الطباع و لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات . و عن عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أللهم إنى أعوذ بك من شر الاعميين قيل يا رسول الله و ما الاعميان قال السيل و البعير الصؤول ( 2 ) . رواه الطبراني و فيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبى و هو ضعيف . قلت و يأتي في آخر الادعية باب في الاستعاذة و هو موضعه .

1 - أى يؤدى إلى شين و عيب ، و كانوا يرون أن الطبع هو الرين قال مجاهد الرين أيسر من الطبع و الطبع أيسر من الاقفال .

2 - في جنى الجنتين في تمييز نوعى المثنيين للمحبى : الاعميان : السيل و الفحل أو و الحريق أو و الليل أو و الجمل الهائج ، و في الحديث " تعوذوا بالله من الاعميين " فسروه بالسيل و الحريق لما يصيب من يصيبانه من الحيرة في أمره أو لانهما إذا حدثا و وقعا لا يتقيان موضعا و لا يتجنبان شيئا كالاعمى . . إلى آخر ما نقله هنالك من شعر و غيره .