و الآخرة و رحيمهما تعطى منهما من تشاء و تمنع من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ، و فى رواية عن معاذ قال كان لرجل على بعض الحق فخشيته فلبثت يومين لا أخرج ثم خرجت فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا معاذ ما خلفك قلت كان لرجل على بعض الحق فخشيته حتى استحييت و كرهت أن يلقاني قال ألا آمرك بكلمات لو كان عليك أمثال الجبال قضاه ا لله قلت بلى قال قل أللهم مالك الملك فذكر نحوه باختصار و زاد في آخره أللهم أغنني من الفقر و اقض عني الدين و توفني في عبادتك و جهاد في سبيلك . رواه كله الطبراني و فى الرواية الاولى نصر بن مرزوق و لم أعرفه ، و بقية رجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم يسمع من معاذ و فى الرواية الثانية من لم أعرفه . و عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمعاذ ألا أعلمك دعاءا تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لادى الله عنك قل يا معاذ أللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير رحمن الدنيا و الآخرة تعطيهما من تشاء و تمنع منهما من تشاء إرحمنى رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك . رواه الطبراني في الصغير و رجاله ثقات . و عن عائشة قالت قال لي أبى رضى الله عنه ألا أعلمك دعاءا علمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال كان عيسى صلى الله عليه و سلم يعلمه الحواريين لو كان عليك دين مثل أحد ثم قلته لقضى الله عنك قلت بلى قال قولى أللهم فارج الهم و كاشف الكرب مجيب دعوة المضطر رحمن الدنيا وإله الآخرة أنت رحمانى فارحمني برحمة تغنيني بها عمن سواك . رواه البزاز و فيه الحكم بن عبد الله الايلى و هو متروك .
( باب دعاء من أصابه هم أو حزن ) قلت تقدم في الاذكار و أذكر بعضه : عن عبد الله يعنى ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أصاب أحدا قط هم و لا حزن فقال أللهم إنى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتى بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسئلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى و نور صدري و جلاء حزنى و ذهاب همى الا أذهب الله عز و جل همه و أبدله مكان حزنه فرجا قالوا يا رسول الله ينبغى لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات قال أجل ينبغى لمن سمعهن أن يتعلمهن . رواه أحمد و أبو