( باب ما جاء في رحمة الله تعالى ) عن انس قال مر النبي صلى الله عليه و سلم و نفر من أصحابه وصبى في الطريق فلما رأت أم الصبي القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى و تقول ابنى ابنى وسعت فأخذته فقال القوم يا رسول الله ما كانت هذه لتلقى ابنها في النار قال فخفضهم ( 4 ) النبي صلى الله عليه و سلم و قال و لا و الله ما يلقى حبيبه في النار . رواه أحمد و البزار بنحوه ، و أبو يعلى و رجالهم رجال الصحيح . و عن عمر بن الخطاب انه قال قدم سبى على رسول الله صلى الله عليه و سلم - قلت فذكر الحديث إلى ان قال و بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في بعض مغازية فبينما هم يسيرون إذ أخذوا فرخ طير فأقبل أحد أبويه حتى سقط في أيدي الذي أخذه فقال ر سول الله صلى الله عليه و سلم الا تعجبون لهذا الطير أخذ فرخه فأقبل حتى سقط في أيديهم و الله لله أرحم بخلقه من هذا الطير بفرخه . رواه البزار من طريقين و رجال احدثما رجال الصحيح . و عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يكون قوم في النار ما شاء الله أن يكونون ثم يرحمهم الله الله ف يخرجهم منها فيكونون في أدنى الجنة فيغتسلون في نهر يقال له الحيوان يسميهم أهل الجنة الجهنميين لو ضاف أحدهم أهل الجنة لعرسهم و أطعمهم و سقاهم و لحفهم و لا أظنه الا قال و لزوجهم لا ينقصه ذلك شيئا . رواه أحمد و أبو يعلى و رجالهما رجال الصحيح عطاء بن السائب و هو ثقة و لكنه اختلط . و عن ابى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتمجدن الله يوم القيامة على أناس لم
1 - بضم المعجمة و إسكان الفآء . 2 - المحبنطئ : المتغضب المستبطئ للشيء ، و قيل هو الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء . 3 - في الجزء الثالث و الثامن . 4 - أى سكنهم و هون عليهم الامر .