مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 263
نمايش فراداده

و هذا العهد يشتمل على شروط كثيرة بين المسلمين أنفسهم من المهاجرين و و الانصار و على معاهدة بين المسلمين و مشركي المدينة ، و هم لقلة عددهم بل أشرافهم على الفناء لم يذكر لهم شروطا كثيرة و يتضمن ايضا معاهدة بين المسلمين و اليهود ، و لا يخفى على من تدبر الكتاب عظم هذا العمل ، و ان هذا من اكبر الاعمال التي فعلها رسول الله صلى الله عليه و اله طيلة حياته ، كقتال بدر واحد و . و .

بل اكبر و أعم نفعا و أكثر ثمرا من جميع الاعمال ، لان به امن غوائل اليهود و مكرهم .

1 - في تفريقهم بين المسلمين .

2 - و اتحادهم مع قريش و غيرهم من اعداء الاسلام .

3 - و به امن المسلمون على أموالهم و ذراريهم و دورهم و زروعهم و كل جانب يخافونه .

4 - و به انفسح المجال لنشر الدين و قتال المشركين ، و لو لا هذه المعاهدة لم يتمكن الملة الاسلامية و فى راسها النبي الاعظم من نشر الدين ، و لم تقدروا على المقاومة في الحروب المتتالية في بدر واحد و نظائرهما في قبال المشركين ، و لو لا هذه المعاهدة لكان المشركون شديدي الكلب و القلب على القتال .

فعلى القراء الكرام التدبر و التفكر حول الكتاب و شروطه و تواليه الصالحه ، و هاك مجمل شروط المعاهدة بين المسلمين أنفسهم .

1 - المسلمون امة واحدة من دون الناس فلا علقة بين مسلم و كافر ، و لو كان ابا أو ولدا و لا مجانبة بين مسلم و مسلم .

2 - كل طائفة من المسلمين يتفادون بينهم كما كانوا يتفادون قبل الاسلام .

3 - المسلمون المتقون على من بغى دسيسة ظلم أو اثم أو عدوان أو فساد بين المسلمين .

4 - لا يقتل مؤمن في كافر و لا ينصر كافر على مؤمن .

5 - ذمة الله واحدة فلا إعتداد بأشخاص المسلمين فيجير عليهم ادناهم .

6 - لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، فلا يكون السلم الا برأى من ملاهم .