فكتبها " ( 1 ) و اخرج في الدر المنثور ج 2 ص 38 ، و فى البحار ج 9 في آية المباهلة عن دلائل النبوة للبيهقي : انه صلى الله عليه و سلم كتب إلى أهل نجران قبل ان تنزل سورة طس سليمان بسم اله إبراهيم - و فى تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 65 بسم الله من محمد رسول الله .
هذا ما أثبته أقلام الفطاحل الاعلام ، فلا بد لهم ان يلتزموا بان البسملة لم تنزل الا في سورة طس سليمان : أو انها نزلت قبل ذلك ، و لكن النبي لم يستن في افتتاح كتبه بها بكتاب الله الا بعد ان نزل القرآن بان سليمان عليه السلام كتبه فعلم ( ح ) ان افتتاح المكتوب بالبسملة كسائر الامور العظام و الصغار مندوب اليه ، فكتبها بعد ذلك ، و نحن نسائلهم و نقول : اما كان رسول الله صلى الله يصلى منذ بعث بالرسالة ، و يقرء فيها الفاتحة و فيها بسم الله الرحمن الرحيم ، بنقل الفريقين ( 2 ) ؟ اوما صح عندهم ان اختتام سورة ،
1 - و نقله ابن سعد في الطبقات الكبرى ج 1 ص 263 و كنز العمال ج 5 ص 244 و المسعودي في التنبيه و الاشراف ص 225 ، و ابن عبد ربه في العقد الفريد ج 3 ص 4 عن إبراهيم بن محمد الشيباني ، و نقل المحدث القمي ره في سفينة البحار في لفظ سماء عن كتاب المقتصر شرح المختصر لا بن فهد فقال : و فى أول كتاب المقتصر : عن الصادق عليه السلام في حديث : و كانوا قبل الاسلام يصدرون كتبهم باسمك أللهم فلما نزل قوله تعالى انه من سليمان و انه بسم الله الرحمن الرحيم صدروا بها .
2 - أخرج مسلم في صحيحه ج 2 ص 9 و البيهقى في السنن ج 2 ص 40 ، و 37 و 43 و 61 و شيخنا الحر العاملي في كتاب الصلوة من الوسائل : حديث لا صلوة لمن لا يقرء .
بفاتحة الكتاب .
كل صلوة لا يقرء فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج . و غيرهما من الاحاديث الدالة على ان الفاتحة جزء الصلاة . و اخرج هذه الاحاديث في كنز العمال ج 4 ص 95 - 96 و ترتيب مسند الامام الشافعي ج 1 ص 78 و 80 . و اما كون البسملة جزء من الفاتحة فهو من الضروري في مذهب أهل البيت عليهم السلام و ان اختلف فقهائنا في كونها جزء من الاية أو آية مستقلة و لا يخفى ذلك على من له ادنى المام بالروايات المروية عنهم عليهم السلام متظافرة و قد أنكروا على من تركها في الصلاة قال الصادق عليه السلام كتموا بسم الله الرحمن الرحيم فنعم و الله الاسماء كتموها و قال عليه السلام بعد سؤال السائل عن كونها من الفاتحة : نعم هى افضلهن .
( راجع الكافى و التهذيب و الوسائل ) و اما الامكامية فقد اختلفت آرائهم في ذلك ، و اما أحاديثهم فهي كثيرة جمعها العلامة -