الذي صرح صلى الله عليه و اله به في حديث الثقلين " انى تارك فيكم ما ان تمسكم به لن تضلوا : كتاب الله و عترتي " ( أخرجنا مصادر هذا الحديث في تعاليقنا على كتاب الشيعة ص 256 و 326 و 346 ) .
( و راجع العبقات ، و المراجعات ص 20 و حديث الثقلين للشيخ قوام الدين ط قاهرة ) . و فى قوله صلى الله عليه و اله " مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى و من تخلف عنها غرق " ( راجع تعاليقنا على كتاب الشيعة ص 257 و 347 ، و المراجعات ص 23 - 25 ) و في قوله " من احب ان يحيى حياتى ، و يموت ميتتى ، و يدخل الجنة التي وعدني ربي و هي جنة الخلد ، فليتول عليا و ذريته من بعده ، فانهم لن يخرجوكم من باب هدى و لن يدخلوكم باب ضلالة " ( راجع المراجعات ص 27 ) و فى مآت من الاحاديث النبوية المتواترة أو المستفيضة بين الفريقين : من العبارات المشعرة أو المصرحة : بان رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم عين أهل بيته عليهم السلام مرجعا علميا ، و اماما في العلم و العمل و انهم ( اى الائمة الاثنى عشر منهم ) معصومون علما و عملا ، لا يتطرق إليهم المعاصي و الخطاء ، فليس فيهم ضلال ابدا .
فاراد صلى الله عليه و اله ان يكتب لهم : بولاية أمير المؤمنين و الائمة من ولده ، كما صرح صلى الله عليه و اله بها في مصبحهم و ممساهم ، و سرهم و علانيتهم ، و يشهد له منع عمر إياه بل اعترف عمر بذلك قال ابن ابى الحديد في الشرح ج 3 ص 114 ، عند نقل كلام عمر مع ابن عباس : ان رسول الله صلى الله عليه و اله أراد ذلك ، و أراد الله غيره ، فنفذ مراد الله تعالى ، و لم ينفذ مراد رسوله ، أو كل ما أراد رسول الله صلى الله عليه و اله كان. و قد روى معنى هذا الخبر بغير هذا اللفظ : و هو قوله ان رسول الله صلى الله عليه و اله أراد ان يذكره للامر في مرضه ، فصددته عنه خوفا من الفتنة ، و انتشار امر الاسلام فعلم رسول الله صلى الله عليه و اله ما نفسى و أمسك ، و أبى الله الا إمضاء ما حتم . و توضيحه : ان هذا الذي اراده النبي صلى الله عليه و اله ان كان حكما من الاحكام ، فلا وجه لمنع عمر ، و ان كان خلافة ابى بكر فكذلك ايضا ، لانه مشيد أركان خلافته ، فلا وجه