أبو عبيد في الاموال ، و المتقي في كنز العمال بلفظ آخر سيأتي بعيد هذا ، و اللفظ للحلبية ، و زيني دحلان .
الشرح كسرى : بكسر الكاف ، و تفتح لقب ملوك الفرس ( و هو وقتئذ ابرويز بن هرمز ) و النسبة اليه كسروى ، و كسر و انى ( ية ) و كذا في ( ق ) و زاد انه معرب خسرو ، بمعنى واسع الملك ، و كتب صلى الله عليه و اله عظيم فارس دون ملك فارس ، للفرق الواضح بينهما .
قوله صلى الله عليه و آله سلام على الخ : كان صلى الله عليه و اله يكتب ، هذا لغير المسلم : اى و ان لم يتبع الهدى فلا سلام عليه ، و يكتب للمسلم : سلام عليك أو سلم أنت .
قوله صلى الله عليه و آله بدعاية الله : اى دعوته ، و فى الكامل بدعاء الله ، بدل دعاية الله ، و أسقط في الشهادة : وحده لا شريك له ، و دعاء الله ، و دعاية الله بمعنى دعوة الله كما سيأتي في كتابه صلى الله عليه و اله إلى هرقل ، و دعاية الله ، هو التوحيد ، قال الله تعالى ان الدين عند الله الاسلام ثم عقب صلى الله عليه و اله دعوته ، ببيان عموم دعوته إلى الناس كافة ، و انه ليس كأنبياء بني إسرائيل مبعوثا إلى قوم دون قوم . و فى الكامل : وانى رسول الله بالواو ، بدل الفآء ، و إسقاط انا .
قوله اسلم الخ : كلمة جامعة بين التطميع و التهديد : اى اسلم تسلم من الجزية و القتل ، بل من زوال الملك ايضا ، هذا كله في الدنيا ، و اما الاخرة فيسلم فيها من النار ، و ان لم يسلم .
فيزول الملك ، كما وقع ، و يعذب في الاخرة مخلدا في النار .
قوله فعليك اثم المجوس : لانه هو السبب لبقائهم على كفرهم ، و فى أحكام القرآن ج 3 ص 241 : اثم الاكارين اى : الزراع و خصهم بالذكر من بين رعاياهم ، لانهم أسرع انقيادا ، و الغالب عليهم التقليد ، و الجهل ، و فى الكامل : و ان توليت ، فان اثم المجوس عليك ، و المجوس : كصبور اتباع دين يدور على الثنوية ( آهورا مزداد ، و اهرمن ) و كانت المجوسية دين أهل ايران قبل الاسلام و بغلبة العرب اعتنق