معتبر فی شرح المختصر

أبی القاسم جعفر بن الحسن المحقق الحلی؛ ناظر: ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 461/ 16
نمايش فراداده

هذا الفن يقف على شي‏ء من مقاصد هذاالكتاب فيستشكله، و يحمل فكره فيه فلايحصله، فعزله بذهنه الجامد على التأويلالمفاسد، و يدعو الى متابعته لظنهالإصابة، فهو كما قيل أساء سمعا فأساءاجابة فعليك بإمعان النظر فيما يقال،مستفرغا وسعك في درء الاحتمال، فاذا تعينلك الوجه فهناك فقل، و الا فاعتصمبالتوقف، فإنه ساحل الهلكة.

تتمة: أنك في حال فتواك مخبر عن ربك و ناطقبلسان شرعه، فما أسعدك إن أخذت بالجزم، وما أخيك إن بنيت على الوهم، فاجعل فهمكتلقاء قوله تعالى:

وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لاتَعْلَمُونَ و انظر الى قوله تعالى قُلْأَ رَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُلَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُحَراماً وَ حَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَلَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ وتفطّن كيف قسم مستند الحكم الى القسمين،فما لم يتحقق الإذن، فأنت مفتر.

الفصل الثاني [في أن مذهب أهل البيت (عليهمالسّلام) متعين الاتباع‏]

يدل على ذلك: النقل، و العقل. اما النقل:فمنه قوله تعالى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُلِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَالْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وقد روى أبو سعيد الخدري، و شهر بن حوشب، عنأم سلمة، انها قالت: «نزلت في بيتي و فيهعلي، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، عليهمالسّلام فأخذ رسول اللّه صلّى الله عليهوآله عباءه فجلّلهم بها، ثمَّ قال: هؤلاء،أهل بيتي، أذهب اللّه عنهم الرجس، و طهرهمتطهيرا، فقلت: يا رسول اللّه صلّى اللهعليه وآله‏