معتبر فی شرح المختصر

أبی القاسم جعفر بن الحسن المحقق الحلی؛ ناظر: ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 461/ 251
نمايش فراداده

الأخر المنقولة عن أهل البيت ضعيفة السندلا يبلغ أن تكون حجة في الوجوب، فاذن ماذكره الشيخ أولى، لأن استقبال القبلة فيمواطن الأدعية و الاسترحام حسن على كلحال، و انما قلنا: أحوطهما الوجوب، لان معهيحصل احتياط في التعبد و استظهار فيالبراءة.

مسئلة: و كيفية الاستقبال: أن يجعل باطنقدميه إلى القبلة و يلقى على ظهره

و هو مذهب علمائنا أجمع. و قال الشافعي: انكان الموضع ضيقا كما قلناه، و ان كان واسعاأضجع على جنبه الأيمن و وجهه إلى القبلةكما يفعل به في الدفن. لنا ما رواه إبراهيمالشعيري، عن غير واحد، عن أبي عبد اللّهعليه السّلام قال: «يستقبل بوجهه القبلة ويجعل باطن قدميه مما يلي القبلة».

مسئلة: و المسنون: نقله الى مصلاه، وتلقينه الشهادتين

و الإقرار بالنبي صلّى الله عليه وآله وبالأئمة عليهم السّلام و كلمات الفرجتلقينا لسهولة، روى عبد اللّه بن سنان، عنأبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «إذا عسرعلى الميت موته و نزعه قرب الى المصلى الذيكان يصلي فيه» و لان مواطن الصلاة مظنةالرحمة، و هو مقام استرحام.

روى الحلبي عن أبي عبد اللّه عليه السّلامقال: «إذا حضرت الميت قبل أن يموت، فلقنهشهادة أن لا إله إلا اللّه و أن محمدا عبدهو رسوله» و روى أبو بصير، عن أبي جعفر عليهالسّلام قال: «لو أدركت عكرمة عند الموتلعلمته كلمات ينتفع بها، قلت:

جعلت فداك و ما تلك الكلمات؟ قال: هو ماأنتم عليه، فلقنوا موتاكم عند الموت شهادةألا إله إلا اللّه، و الولاية» و روى زرارةعن أبي عبد اللّه عليه السّلام كلام أبيجعفر مثل ذلك.