و قال جماعة من الجمهور باستحبابه، لماروي ان رسول اللّه صلّى الله عليه وآله رأىرجلا يمشي في القبور و عليه نعلان فقال:«يا صاحب السبتين الق سبتيك» فلما عرفرسول اللّه صلّى الله عليه وآله خلعهما ورمى بهما.
لنا ان كراهية ذلك منفية بالأصل، لعدمالدلالة و ما ذكروه لا حجة فيه، لاحتمال أنيكون النهي لا لأجل اللبس، لأنه حكاية حاللا عموم لها، و يمكن أن يكون لما فيالسبتين من الخيلاء، و لأنها من لباس أهلالتنعم، كما قال عنترة [يحذى نعال السبتليس بتوأم] فيكون الكراهية مختصة بهذاالنوع لهذا المعنى دون غيره.
و يكره للنساء و لا يحرم، و هو مذهب أهلالعلم.
لنا قوله عليه السّلام «كنت نهيتكم عنزيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركمالموت» و روى محمد بن أحمد بن يحيى عن عليبن بلال قال: قال صاحب هذا القبر يعني محمدبن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السّلام«من أتى قبر أخيه المؤمن من أي ناحية يضعيده، و قرء إنا أنزلناه في ليلة القدر سبعمرات أمن الفزع الأكبر» و عن عمرو بن أبيالمقدام عن أبيه قال: مررت مع أبي جعفرعليه السّلام بالبقيع فقلت جعلت فداك هذاقبر رجل من الشيعة فوقف عليه ثمَّ قال:«اللهم ارحم غربته و صل وحدته و آنس وحشتهو اسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عنرحمة من سواك و الحقه بمن كان يتولاه ثمَّقرء إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات».