رجعة أو العودة الی الحیاة الدنیا بعد الموت

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 99/ 23
نمايش فراداده

وقتادة وكعب ، وهو المروي عن أبي عبدالله عليه السلام (1).

هذه الحالات جميعاً تشير إلى الرجوع للحياة بعد الموت في الاُمم السابقة ، وقد وقعت في أدوار وأمكنة مختلفة ، ولاَغراض مختلفة ، ولاَشخاص تجد فيهم الاَنبياء والاَوصياء والرعية ، وهي دليل لا يُنازع فيه على نفي استحالة عودة الاَموات إلى الحياة الدنيا بعد الموت .

وهنا من حقنا أن نتساءل : ما المانع من حدوث ذلك في المستقبل لغرض لعلّه أسمى من جميع الاَغراض التي حدثت لاَجلها الرجعات السابقة ؟ ألا وهو تحقيق مواعيد النبوات وأهداف الرسالات في نشر مبادىء العدالة وتطبيق موازين الحق على أرض دنّستها يد الجناة والظلمة، وأشبعتها ظلماً وجوراً حتى عادت لا تطاق ( وَلَقَد كَتَبنا في الزَّبُورِ مِنْ بَعدِ الذِكرِ أنَّ الاَرضَ يَرِثُها عِباديَ الصالِحُونَ ) (2) وقال تعالى : (فتَربَّصُوا حتى يَأتيَ اللهُ بأمرِهِ ) .

ويعزّز الدليل على حدوث الرجعة في المستقبل كما حدثت في الاُمم الغابرة ما روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : « لتتبعنَّ سنن الذين من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جُحر ضبّ لسلكتموه » قالوا : اليهود والنصارى ؟ قال صلى الله عليه وآله وسلم : « فمن » (3).

____________

(1) تفسير الطبرسي 7 : 94 . وتفسير الطبري 17 : 58 . وقصص الاَنبياء ، للثعلبي : 144 . والآية من سورة الاَنبياء 21 : 84 .

(2) سورة الاَنبياء 21 : 105 .

(3) كنز العمال ، للمتقي الهندي 11 : 133 | 30923 . وروى نحوه الشيخ الصدوق في كمال الدين: 576 جماعة المدرسين ـ قم .