رجعة أو العودة الی الحیاة الدنیا بعد الموت

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 99/ 46
نمايش فراداده

عند ظهور القائم صاحب الزمان عليه السلام يعيد قوماً من أوليائه لنصرته والابتهاج بدولته ، وقوماً من أعدائه ليفعل بهم ما يستحق من العذاب ، وإجماع هذه الطائفة قد بيّنا في غير موضع من كتبنا أنّه حجة ، لاَنَّ المعصوم فيهم ، فيجب القطع على ثبوت الرجعة مضافاً إلى جوازها في القدرة (1) .

وقال في جواب المسائل التي وردت إليه من الري : الطريق إلى إثبات الرجعة إجماع الاِمامية على وقوعها ، فإنّهم لا يختلفون في ذلك ، وإجماعهم قد بيّنا في مواضع من كتبنا أنّه حجة لدخول قول الاِمام فيه ، وما يشتمل على قول المعصوم من الاَقوال لا بدَّ فيه من كونه صواباً (2) ونقل هذا عنه الشيخ ابن شهر آشوب رحمه الله في (متشابه القرآن) (3).

وقال الشيخ الطبرسي قدس سره في تفسيره : إنَّ الرجعة لم تثبت بظواهر الاَخبار المنقولة فيتطرق إليها التأويل عليها ـ أي على رجوع الدولة دون رجوع أعيان الاَشخاص ـ وإنّما المعوّل في ذلك على إجماع الشيعة الاِمامية ، وإن كانت الاَخبار تعضده وتؤيده (4).

وألف الشيخ الحسن بن سليمان بن خالد القمي رسالة في الرجعة قال فيها : الرجعة مما أجمع عليه علماؤنا بل جميع الاِمامية (5).

____________

(1) رسائل الشريف المرتضى 3 : 136 ـ الدمشقيات ـ دار القرآن الكريم ـ قم .

(2) المصدر السابق 1 : 125 .

(3) متشابه القرآن ومختلفه ، لابن شهر آشوب 2 : 97 .

(4) مجمع البيان ، للطبرسي 7 : 367 .

(5) الايقاظ من الهجعة ، للحر العاملي : 43 .