رجعة أو العودة الی الحیاة الدنیا بعد الموت

السید علی میلانی

نسخه متنی -صفحه : 99/ 53
نمايش فراداده

على الترتيب أو غيره ، فكل علمه إلى الله سبحانه وإلى أوليائه (1).

حكم الرجعة :

هل الرجعة من أصول الدين ؟ وهل الاِسلام منوط بالاعتقاد بها ؟

وما هي الاَحكام التي أصدرها علماء الاِمامية بشأن متأولي الرجعة ؟ هذه الاَسئلة سنحاول الاِجابة عليها في هذا البحث .

الرجعة وأُصول الاِسلام :

تعتقد الشيعة الاِمامية بالرجعة من بين الفرق الاِسلامية طبقاً لما ورد وصح من الاَحاديث المروية عن أهل بيت الرسالة عليهم السلام ، وليس هذا بمعنى أنّ عقيدة الرجعة تعدُّ واحدة من أُصول الدين ، ولا هي في مرتبة الاعتقاد بالله وتوحيده أو بدرجة النبوة والمعاد ، بل هي من ضروريات المذهب كما تقدم .

ولا يترتب على الاعتقاد بالرجعة إنكار لاَي حكم ضروري من أحكام الاِسلام ، وليس ثمة تضاد بين هذا الاعتقاد وبين أُصول الاِسلام .

يقول الشيخ المظفر : إنّ الاعتقاد بالرجعة لا يخدش في عقيدة التوحيد، ولا في عقيدة النبوة ، بل يؤكد صحة العقيدتين ، إنّ الرجعة دليل القدرة البالغة لله تعالى كالبعث والنشور ، وهي من الاُمور الخارقة للعادة التي تصلح أن تكون معجزة لنبينا محمد وآل بيته عليهم السلام ، وهي عيناً معجزة إحياء الموتى التي كانت للمسيح عليه السلام بل أبلغ هنا لاَنّها بعد أن يصبح الاَموات رميماً ( قالَ مَن يُحيي العِظامَ وَهي رَميمٌ * قُلْ يُحييها الَّذي

____________

(1) حق اليقين ، للسيد عبدالله شبر 2 : 35 .