تاریخ آل زرارة

ابو غالب الزراری

جلد 1 -صفحه : 234/ 68
نمايش فراداده

و أيضا 14 بأسانيد صحاح عن عبد الله بن زرارة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام : اقرا منى على والدك السلام ، و قل له : انى اعيبك دفاعا منى ، فان الناس و العدو يسارعون إلى كل من قربناه ، و حمدنا مكانه لا دخال الاذى في من نحبه و نقربه ، و يرمونه بمحبتنا له و قربه و دنوه منا ، و يرون إدخال الازدى عليه و قتله ، و يحمدون كل من عيبناه نحن ، فانما اعيبك لانك رجل اشترت بنا و بميلك إلينا ، و أنت في ذلك مذموم عند الناس محمود الاثر بمودتك لنا رميلك إلينا ، فأحببت ان اعيبك ليحمدوا امرك في الدين بعيبك و نقصك و يكون بذلك منا دافع شرهم عنك ، يقول الله عز و جل : ( اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت ان اعيبها و كان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا .

الكهف 79 ) هذا التنزيل من عند الله صالحة لا و الله ما عابها الا لكي تسليم من الملك و لا يعطب على يديه ، و لقد كانت صالحة ليس للعيب منها مساغ و الحمد لله فافهم المثل يرحمك الله فانك و الله احب الناس إلى ، و أحب اصحاب ابى عليه السلام حيا و ميتا ، فانك افضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر ، و ان ورائك ملكا ظلوما غصوبا يرقب كل سفينة صالحة ترد من صحر الهدى ليأخذها غصبا ، ثم يغصبها و أهلها ، و رحمة الله عليك حيا و ميتا و رضوانه عليك ميتا ، و لقد أدى إلى ابناك الحسين ، و الحسين رسالتك احاطهما الله و كلاهما ، و حفظهما بصلاح أبيهما ، كما حفظ الغلامين فلا يضيقن صدرك من الذي امرك ابى عليه السلام ، و أمرتك به ، و اتاك أبو بصير بخلاف الذي امرناك به فلا و الله ما أمرناك ، و لا أمرناه الا بأمر وسعنا ، و وسعكم الاخذ به ، و لكل ذلك عندنا تصاريف و معان توافق الحق ، و لو اذن لنا لعلمتهم ان الحق في الذي أمرناكم ، فردوا إلينا الامر ، و سلموا لنا و اصبروا لاحكامنا ، و ارضوا بها ، و الذى فرق بينكم فهو راعيكم ، الذي استرعاه خلقه ، و هو أعرف بمصلحة غنمه في فساد امرها ، فان شاء فرق بينها لتسلم ، ثم يجمع بينها ليأمن