أن نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم . فنكص أبوبكرعلى عقبيه ليصل الصفّ ، وظن أن النبي خارج إلى الصلاة ، فاشار الينا النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أن أتّموا صلاتكم ، وأرخى الستر ، فتوفي من يومه »(1).
10 - حدّثنا أبو معمر ، قال : حدّثنا عبدالوارث ، قال : حدّثنا عبدالعزيز ، عن أنس ، قال : « لم يخرج النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ثلاثاً ، فأقيمت الصلاة فذهب أبوبكر يتقدم ، فقال نبي الله بالحجاب فرفعه ، فلما وضح وجه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ما نظرنا منظراً كان أعجب إلينا من وجه النبي حين وضح لنا ، فأومأ النبي صلى الله عليه [واله] وسلم بيده إلى أبي بكرأن يتقدّم ، وارخى النبي الحجاب فلم يقدرعليه حتى مات »(2).
صحيح مسلم :
وأخرجه مسلم بن الحجاج في (صحيحه) غير مرّة . من ذلك :
1ـ حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس ، قال : حدثنا زائدة ، حدثنا موسى ابن أبي عائشة ، عن عبيدالله بن عبدالله ، قال : « دخلت على عائشة فقلت لها : ألا تحدثيني عن مرض رسول الله صلى الله عليه [واله] وسلم ؟ قالت : بلى ، ثقل النبي صلى الله عليه [وآله] وسلّم ، فقال : أصلى الناس ؟ قلنا : لا ، هم ينتظرونك يا رسول الله .
قال : ضعوا لي ماءً في المخضب ... » إلى آخر ما تقدم عن البخاري (3).
2 - حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد ـ واللفظ لابن رافع ـ قال عبد : أخبرنا ، وقال ابن رافع : حدثنا عبدالرزاق ، أخبرنا معمر ، قال الزهري : وأخبرني حمزة بن عبدالله بن عبدالله بن عمر ، عن عائشة ، قالت : « لما دخل رسول الله
(1) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 2|135 باب أن أهل العلم والفضل أحق بالإمامة . (2) صحيح البخاري ـ بشرح ابن حجر ـ 2|130 . (3) صحيح مسلم ـ بشرح النووي ، هامش إرشاد الساري ـ 3|54 .